لو فيجارو: الهجوم السعودي “أقلمة” للصراع في اليمن

كشفت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، في تقرير، الخميس، أسباب شن السعودية غارات جوية استهدفت مواقع جماعة “أنصار الله” في اليمن في إطار عملية أطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”.

وقالت الصحيفة: بمساعدة عشرات البلدان، شنت القوات الجوية السعودية هجمات على مواقع تابعة للجماعة التابعة لعبدالملك الحوثي الذين استولوا على عدن ثاني أكبر مدن اليمن”.

وأضافت “بعد ساعات من سيطرة قوات تابعة للحوثيين، مساء الأربعاء، على مطار عدن، أكبر ميناء في الجنوب وحيث لجأ الرئيس عبد ربه منصور هادي، قصفت طائرات مقاتلة سعودية عدة مواقع تابعة للجماعة المسلحة وقوات اللجان الشعبية.

وأشارت إلى أن القصف استهدف القواعد الجوية والقصر الرئاسي في صنعاء، العاصمة اليمنية التي وقعت تحت سيطرت اللجان الشعبية في سبتمبر الماضي، حيث تركها الرئيس هادي وفر إلى عدن.

وتابعت منذ نحو أسبوع بدء المقاتلين الحوثيين في الاتجاه نحو عدن مدعومين من قبل الرئيس السابق على عبد الله صالح الذي أطيح به من السلطة عام 2012 خلال ثورات الربيع العربي.

ونقلت “لوفيجارو” عن عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن قوله: إن الهجوم يأتي بهدف دعم النظام الشرعي في اليمن ومنع الحركة الحوثي الرديكالية من السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد”.

وأوضحت أن الضربات الجوية استهدفت في الساعات الأولى من صباح اليوم قاعدة “الديلمي” العسكرية القريبة من مطار صنعاء، وصواريخ “سام” وأربع مقاتلات.

وأكدت أن الرياض تصر على إبقاء الرئيس المنتخب، منذ 2012، في منصبه، خاصة بعد أن قصف مقره الرئاسي الأربعاء واختفائه عن الأنظار قبل ساعات من الهجوم السعودي الذي تشارك فيه دول الخليج وعدد من الدول العربية.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن شيئًا واحدًا مؤكدًا من وراء هذا الهجوم وهو “أقلمة” الصراع في اليمن المشتعل منذ عدة أشهر في واحدة من أفقر بلاد الشرق الأوسط.

واختتمت تقريرها بالقول السعودية لا تستطيع أيضا أن التخلي عن حليفها هادي وترك الساحة للخصم الإيراني للسيطرة على اليمن من خلال الحوثيين، حيث حشدت 150 ألف جندي و100 مقاتلة بمساعدة جيرانها لإنهاء كابوسها الشخصي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.