متى يرشح الراعي لحدياً لرئاسة الجمهورية اللبنانية ؟

ra3i - lebanone - palestine

مهلاً غبطة الراعي لقد رعيت ففسد رعيك, وفشل سعيك, وخاب ظنك.

لقد إكتملت الصورة ولا لبس فيها, قبل زيارتك لدولة ” إسرائيل ” المغتصبة لارض فلسطين لم تتحمل سؤال حول هدف زيارتك فخلعت المزياع, وخرجت من مقابلة كان يجريها معك الاعلامي ميشال الكيك دون أن يستفزك, لأن الذي إستفزك هو ما كان مكنوناً في داخلك, وتعلم إنك تتحدى مشاعر الملايين إرضاءً لحفنة من الخونة والعملاء والجواسيس المفسدين.

كنت تتحدى وتؤكد على أن زيارتك رعوية خالصة لوجه الله, ولن تجتمع مع أي مسؤول إسرائيلي, وكان الكثير عندهم الامل ان تتراجع عن هذه الزيارة حفاظاً على الاحترام الذي كسبته عند توليك منصب رأس الكنيسة المارونية في لبنان, وعندما أقدمت على خطوتك الخطيئة ضعف الامل, ووصل الى أضعف الامال بأن لا تسقط في قعر اليم كليا, أملاً في إنقاذك مع مرور الزمن.

ولكن بعد رعايتك للحديين أصبح لنا كلام أخر, فسقطت وانت في وعيك الكامل, وإجتمعت مع الاسرائيلي الذي تجسد باللحدي العميل, إجتمعت مع من يحمل الجنسية الاسرائيلية قائد جيش العمالة انطوان لحد, يوسف سبليني, أشقاء عقل هاشم, يوسف ومنير وحنا, ولائحة العملاء العسكريين تطول والذين إجتمعت بهم ورعيتهم !!! ولم يسلم من رعايتك إلا بنيامين نتينياهو… وكثير منهم رفضوا دعوتك بالعودة الى لبنان لأنهم يفتخرون بجنسيتهم الاسرائيلية, وأنا أعتقد غير جازم, هناك من عرض عليك الجنسية الاسرائيلية لأنها بنظره أشرف من الجنسية اللبنانية.

رفضت أن يطلق عليهم وصف ” عملاء وخونة ” فهل تأتينا بسحر وصفك لهم؟ هل وطنيين نجباء؟!! هل للوطن جنود أوفياء ؟!!.

طلبت منهم العودة الى وطنهم لبنان مرفوعي الرأس, برئيين براءة الذئب من دم يوسف, أشفقت عليهم لأنهم محرومين من العودة الى وطنهم, وممارسة حريتهم في السياسة والثقافة والاعلام, فخدمة العدو وظيفة تقتضيها الحاجة !!!.

غبطة الراعي, طمعكم في سمو المقاومة ورفعتها أنساكم المسلمات الوطنية, عندما لم تنتقم المقاومة من العملاء ظن الكثير بأنها عاجزة أو مكتوفة الايدي, لا ليس كذلك… إنما لأنها تحمل رسالة تحرير وبناء وطن وعيش مشترك, وليس رسالة إنتقام وإنعزال وتسلط.

أُريد من مقالي هذا أن انتصر لدماء الشهداء الابرياء الذين سقطوا بسبب عمالة من تود منحهم البراءة, أريد أن انتصر لعوائل الشهداء الذين فقدوا أبنائهم وهم يقاتلون لاخراج العدو من أرض الجنوب برصاص من تتود لهم, أريد أن أنتصر لكل اسير وسجين مضى سنين طويلة تحت العذاب بسوط من تريد منحهم شهادة الوطنية.

غبطة الراعي , فاقد الشيء لا يعطيه, ذهبت لتعطيهم براءة من العمالة وتمنحهم شهادة في الوطنية, فسلبوا منك ثوب الوطنية ومنحوك وسام العمالة, وما كنت بحاجة اليه….

القنوات الفضائية الاسرائيلية والحكومة الصهيونية كانوا ممتنين من زيارتك, فحللت أهلا ووطئت سهلاً عندهم, وعلى أرض فلسطين المحتلة والقدس السليبة, والتي رفض أقرانك القيام بهذه الزيارة معتبرين ذلك تطبيعاً مع العدو الصهيوني, فكانوا صائبين.

فهل ننتظر خطوتك القادمة في أن ترشح ” انطوان لحد ” رئيساً للجمهورية ؟

كل شيء أصبح ممكن, فمن رشح نفسه لرئاسة الجمهورية وحصل على 48 صوت في البرلمان اللبناني وكان مباركاً من غبطتك لا يختلف كثيرا عن انطوان لحد سوى حمله الجنسية الاسرائيلية رسمياً.

غبطة الراعي, العمالة لا دين لها, كما الارهاب لا دين له, فلو فعل ما فعلته معمم شيعي او سني لأستحق نزع جبته وعمامته, ووصمه بالعمالة والخيانة العظمى.

ونذكرك يا غبطة البطرك الراعي, إن شباب المقاومة يستشهدون في سوريا دفاعاً عن المقدسات الاسلامية والمسيحية, وانت تطلب البراءة لمن خان وطنه وطعن أبناء شعبه, فعليك ان تطلب البراءة لنفسك, لأنك وضعت نفسك في موضع الاتهام والشبهة وخيانة الوطن.
سلكت طريق إخترته بنفسك, “وما ظلمانهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”.

بانوراما الشرق الأوسط – حسين الديراني

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.