محلل سياسي تركي: انقرة تظاهرت بوجود خلاف مع تل ابيب

ardogan-perez

موقع قناة العالم:
تعليقا على استئناف انقرة للتعاون مع الكيان الاسرائيلي اكد الكاتب والمحلل السياسي التركي فايق بولوت ان تركيا لم تقطع اتصالاتها بالكيان الاسرائيلي خلال الفترة الماضية بل كانت هناك اتصالات غير معلنة بين المسؤولين الاتراك والاسرائيليين بين حين واخر في عدة دول اوروبية .
واضاف بولوت في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الحكومة التركية تُظهر في العلن ان هناك ثلاثة أو اربعة شروط لابد من تنفيذها من قبل “اسرائيل” قبل استئناف العلاقات بين انقرة وتل ابيب ، لكن في الواقع العملي واصلت انقرة اتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي بلقاءات لم يُعلن عنها .
واشار المحلل السياسي التركي الى ان تركيا مرتهنة بالتزامات واتفاقيات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو لا تريد الخروج عليها ، وبالتالي حتى لو سلمنا بانها صادقة في خلافاتها مع “اسرائيل” فانها لا تستطيع ان تفعل شيئا بسبب تلك الاتفاقيات ، على سبيل المثال كان حلف الناتو قد عقد عام 2005 اجتماعا في اسطنبول بمشاركة تركية وكان من بين قراراته ان الحلف سيقف الى جانب “اسرائيل” تجاه ما وصفه بأي عدوان تتعرض له ، ولم تعترض انقرة على هذه النقطة بل وقعت عليها ، ومن هنا فان مواقفها المعلنة ضد “اسرائيل” لا اساس لها على ارض الواقع ، وهذا ما خلق جبهة معارضة واسعة في تركيا لهذه المواقف كما يؤكد بولوت .
وفي جانب اخر من حديثه قال المحلل السياسي التركي ان طيفا واسعا من المعارضة التركية والماتبعين السياسيين الاتراك يرون ان الهدف من نشر صواريخ باتريوت الاطلسية في تركيا هو الدفاع عن الكيان الاسرائيلي والمستهدف بها هو روسيا وايران .
واوضح بولوت ان صحيفة معاريف الاسرائيلية كتبت قبل يومين او ثلاثة تقول ان ما حصل من انتفاضات في بعض الدول العربية يحتم على تركيا و”اسرائيل” ان تقتربا وتتحالفا اكثر فاكثر خدمة لمصالحهما ، كما ان نتنياهو اعلن قبل يومين انه يتشاور مع الولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول العربية لمتابعة احداث المنطقة وخاصة في سوريا ، وهذه كلها اشارات تدلل ان تركيا كانت تنتظر وساطة معينة لاذابة الجليد بينها وبين تل ابيب حتى على حساب شروطها التي اعلنتها بعد الهجوم الاسرائيلي على سفينة مرمرة وقتل تسعة اتراك بنيران الجنود الصهاينة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.