مخطط دولي من أجل قسد في المستقبل القريب

وكالة أنباء آسيا-

ادهم السيد:

تطورات عدة وقعت في ملف قسد وهي سياسية وميدانية، وبعضها يوحي بأن هناك خطة دولية للمرحلة القادمة لما يتعلق بالشرق السوري.
أمنياً لا يزال عناصر قسد عرضة للاستهداف من قبل مجهولين ، حيث تم استهداف سيارة عسكرية تابعة لميليشيا قسد بعبوة ناسفة بالقرب من الفرقة 17 والمصادر المحلية من تلك المنطقة تفيد بوقوع قتلى وجرحى ممن كانوا داخل تلك الآلية، وسط تكتم من قبل قسد على الحادث.
في سياق متصل قام تنظيم قسد بتركيب كاميرات مراقبة بالقرب من حواجزه العسكرية في مدينة الشحيل، حيث تم تثبيت عدد من الكاميرات على حاجز القوس و أمام مسجد الروضة و نشر عدة كاميرات في أماكن أخرى، وذلك خوفاً من عمليات استهداف لتلك الحواجز بعد أن كثرت الجهات المجهولة التي باتت تنشط ضد عناصر قسد.
وفي تطور لافت تعرضت مواقع لقسد لقصف من قبل الجيش السوري في ريف الحسكة، وفي تعلق على ذلك قالت مصادر في مدينة الرقة وصفت نفسها بالعليمة بأن الجيش السوري يستهدف كل فترة مواقعاً للتنظيم الكردي بسبب قيام الأخيرة بتجاوزات واستهدافات بحق عناصر الجيش السوري واجهزة أمنه المتواجدة في بعض المناطق.
ويضيف المصدر: إن قسد بأنشطته التجارية الغير شرعية بنظر الدولة السورية، مضافاً إلى ذلك عمليات التعدي المتفرقة على الجيش السوري، وتفاقم الأزمة المعيشية في سورية التي يتسبب بها نقص الوقود و القمح والقطن كل ذلك يتراكم ليجعل من مشهد عودة اشتعال المواجهات بين الجيش السوري والميليشيا الكردية أمراً وارد الحدوث وفق اعتقاده.
وفيما يخص الوضع الداخلي في المناطق التي تسيطر عليها قسد، شن ناشطون عرب حملة على هذا التنظيم ن حيث أكدوا بأنه يزايد في مسألة علمانيته امام الغرب، من خلال محاربته لفكرة تزويج القاصرات و بأنها فكرة جاهلية وتتعارض مع حقوق الطفل والإنسان، إلا أن قيام هذا التنظيم على اختطاف الطفلة سيماف محمد صالح عثمان، و سوقها إلى معسكر للخدمة الإجبارية في مدينة القامشلي رغم أنها تبلغ من العمر نحو 13 سنة كذب ادعاءات قسد.
حول ذلك أكدت مصادر مرتبطة بعشائر القامشلي تقيم في العاصمة السورية بأناه سترفع دعوى قضائية دولية ضد قسد بسبب قيامه استغلال الطفولة لزجها في الحرب وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
سياسياً استحوذ افتتاح مكتب تمثيلي لما تُسمى بالإدارة الذاتية لتنظيم قسد في العاصمة السويسرية جنيف على اهتمام الأوساط البحثية والتحليلية، حيث رأت أوساط أكاديمية بأن هذه الخطوة لها دلالة كبيرة تقود لتطور هام في المستقبل القريب.
وتابعت تلك الأوساط بالقول: لا يمكن لقسد افتتاح مكتب تمثيلي في سويسرا دون دعم ومساندة أمريكية، وهذا سيقود أيضاً لبدء حملة شرعنة التنظيم الطردي في أوروبا، بعد أن كان حزب العمال الكردستاني مدرجاً على لوائج الإرهاب في القارة العجوز، بالتالي إن افتتاح مكتب تمثيلي في عاصمة المال والأعمال العالمية يعني بأن أيام إدراجه على لائحة الإرهاب قد وُلت وهناك توجه لشرعنته من أجل شرعنة فكرة الإدارة الذاتية أو فدرلة سورية على الأقل في منطقة الشرق السوري وفق رأيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.