مديرة اليونسكو تعبر عن قلقها من تدمير آثار اليمن والإضرار بها

150604140258-85430-0.jpg
عبرت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا عن قلقها من تدمير آثار اليمن والإضرار بها.

وقالت المديرة العامة لليونسكو في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه “أنا قلقه للغاية إزاء الأنباء المؤسفة القادمة من اليمن حول مواصلة تدمير والإضرار بتراثها الثقافي الفريد، حيث تضرر سد مأرب العظيم، أحد أهم المعالم التاريخية اليمنية وكذا في شبه الجزيرة العربية، فهو شاهدٌ على التاريخ وللقيم المشتركة للبشرية”.

وجددة بوكوفا دعوتها لحماية التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن وتجنب استهداف المواقع الأثرية ومعالم التراث الثقافي.

وأضافت “تلقت اليونسكو تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن فوفقاً للعديد من التقارير الواردة من وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، فإن المدينة القديمة في صنعاء، عاصمة اليمن، تعرضت لقصف بشكل كبير أثناء ليلة ١١ مايو ٢٠١٥، ما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في عديد من الأبنية التاريخية بالإضافة إلى ذلك فإن مدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك الموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، لحق بهما أضرار جسيمة”.. مجددة إدانتها لممارسات تدمير الآثار.

وتابعت المديرة العامة لليونسكو قائلة “أدعو إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع وأنا قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية”.

وجددت دعوتها إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه استخدام أو استهداف مواقع التراث الثقافي والآثار وذلك احتراماً للمعاهدات الدولية، لاسيما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاها (١٩٥٤) واتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي (١٩٧٢).

وحثت بوكوفا على حماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الأضرار الجانبية أو الاستهداف المتعمد.

يذكر أن مدينة صنعاء القديمة أُدرجت في قائمة التراث العالمي في عام ١٩٨٦م وأصبحت هذه المدينة، التي تقع في واد جبلي يرتفع إلى ٢٢٠٠ متر، مأهولة بالسكان منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في ١٠٣ مسجداً، و١٤ حماماً و 6 الاف منزل بُنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالاً، وتم ترميم مدينة صنعاء القديمة من خلال حملة كبيرة أطلقتها اليونسكو أواخر الثمانينيات، وذلك بفضل إسهام العديد من البلدان والالتزامات المستمرة من شعب وحكومة اليمن.

ولليمن موقعين آخرين للتراث العالمي هما مدينة شبام القديمة وسورها (١٩٨٢م) وحاضرة زبيد التاريخية (١٩٩٣م) وهاتان المدينتان مدرجتان في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام ٢٠٠٠م.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.