مراد لـ “إنباء”: السيد نصر الله وجّه رسالة قوية إلى إسرائيل

abedlrahim-murad

موقع إنباء الإخباري ـ
مصعب قشمر:

وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال خطابه أمس مجموعة من الرسائل، فكان كلامه واضحاً بشكل قاطع بأن حزب الله لن يترك اللبنانيين في ريف القصير من دون حماية أمام الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل الجماعات المسلحة، وهو لن يتردد بتقديم المساعدة لهم متى تطلب الامر ذلك، والأخطر من ذلك ما كشفه عن قيام بعض المجموعات اللبنانية بالاعتداء على لبنانييي ريف القصير، والمساهمة في تهجيرهم من ديارهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، ما يدل على أن الاتهامات الموجهة الى حزب الله بالمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري مردودة على مطلقيها، الذين يحاولون التغطية على اعتداءات بعض اللبنانيين على اللبنانيين المقيمين في سوريا، إلى جانب المجموعات المسلحة، ولأن حزب الله ضنين بلبنان فهو لا يريد أن ينقل الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان. هذا هو دأب حزب الله في أي مسألة تخص لبنان، علّ بعض الروؤس الحامية في لبنان تتعلم من حزب الله مقاربته للخصوصية اللبنانية، بعيداً عن حالة التشفي والانتقام، والاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى قضية حزب الله المركزية، كما هو الأمر بالنسبة للنظام السوري.
لكن الأهم فيما قاله السيد نصر الله إن أصدقاء سوريا لن يقبلوا باسقاط النظام في دمشق.
رئيس حزب الاتحاد الاتحاد اللبناني  الوزير السابق عبد الرحيم مراد يوافق  على ما قاله السيد نصر الله في إطلالته الإعلامية يوم أمس، حول سوريا، ويرى أن السيد نصر الله لفت إلى نقطتين أساسيتين:
الأولى هي أن أصدقاء سوريا بشكل عام، دولياً وإقليمياً وعربياً ولبنانياً، لن يقبلوا بإسقاط النظام السوري، لأن هناك معادلة جديدة بدأت تظهر، لافتاً في هذا الإطار إلى مجموعة البريكس (روسيا،الصين، البرازيل، الهند وجنوب افريقا) التي لن تسمح لأميركا أن تستمر بمفردها  بالهيمنة على العالم.
مراد يتحدث عن مصالح لروسيا ولأصدقاء سوريا في هذا البلد، وبالتالي فهم يحتاجون إلى سوريا في المستقبل، لأنها تملك مخزون نفطي هو من أكبر المخزونات في العالم. لهذه الأسباب يعتبر مراد أن الأمور تختلف عما سبق، ولم يعد بمقدور أميركا التحكم بالمنطقة كما تريد، مذكراً بوجود القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس وبالكلام الإيراني عن عدم ترك سوريا لوحدها في هذه المعركة.
ثانياً أوضح مراد أن السيد نصر الله وجّه رسالة قوية إلى إسرائيل بأن المقاومة جاهزة لمجابهة أي اعتداء على لبنان، ومن هذه الرسالة إشارة إلى أن أي بيان وزاري في الحكومة الجديدة يجب أن يتضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ما يعني أنه من غير المسموح اللعب في البيان الوزاري، ويجب ذكر هذه المعادلة  لأن العدو يتحضر للعدوان على لبنان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.