مستشار إقليمي: السعودية وتركيا يسعون لإشعال حرب لفشلهم في سوريا

turkey-saudi

اعتبر المستشار الإقليمي للمنظمة العالمية للتحكيم الدولي في الشرق الأوسط العقيد الدكتور هيثم عبد الرحمن أن طبول الغضب قرِعَت في آذان منظريّ وداعميّ الفكر الداعشي الصهيوني الوهابي على صوت أزيز رصاص الانتصارات المتتالية للجيش السوري وحلفائه في مختلف الجبهات.

وقال الدكتور عبد الرحمن في حوار خاص لوكالة فارس للأنباء في دمشق… أن وصول الجيش السوري والحلفاء إلى نبّل والزهراء وفك الحصار عنهما قد أحدث ضجة صهيووهابية  وشكّل صاعقة قلبت موازين قواهم العقلية والعملية والذي أحدث خيبة أمل في أحلامهم الشيطانية فهو أولا إصرار قيادة محورنا إلى بلوغ هدفه بالوصول إلى نبّل والزهراء وما بعدهما مهما بلغ حجم التضحيات ,ثانيا إرادة أهلنا في نبّل والزهراء في البقاء وحبهم للحياة وعشقهم لثقافة الصمود والمقاومة وأسطورتهم في الصمود وهذا ما سيسجله التاريخ لتعرف الأجيال من هم أهالي نبّل والزهراء ومن خلفهم الشرفاء في سوريا وإيران والعالم .
وأضاف أن الالتفاف والدعم المعنوي والعملي من شعوب العالم المحبّة للأمن والسلام وخاصة إيران وروسيا ومن معهما وهكذا تكاملت وتعانقت إرادة الصمود والمقاومة لأهلنا في نبّل والزهراء مع عزم وإصرار بلوغ الهدف من قبل الجيش السوري والحلفاء فكان ثمرة هذا التكافل وصولهم إلى نبّل والزهراء ونقاط وأماكن أخرى وهذا ما شكّل صاعقة في صفوف الجماعات المسلحة وداعميهم حيث أيقنوا أن الشعب والجيش السوري والقيادة مصممون على تحرير كامل تراب سوريا من دنس الإرهاب ولا مكان لثقافة القتل والحرق والتدمير وشق الصدور ونبش القبور في وجدان شعبنا.
واعتبر فيما يخص المفاوضات اللاحقة في جنيف أن المعارضة الذاهبة ما هي إلا هياكل عظيمة وكرتونية وهي أظافر و مخالب وذيول تحركها الصهيووهابية الأميركية وهزائم الجماعات المسلحة المتتالية هي في الحقيقة هزيمة للمشروع الغربي الصهيوني الوهابي وقد خابت آمالهم وتبددت أحلامهم واندثرت أحلامهم وانثر شرق أوسطهم الجديد وتفكك حلمهم بقطبيتهم  وعرفوا أن هذا المشروع لن يمر من هنا .
وأضاف أن التدخل السعودي التركي المزعوم أن حقيقة لا أحد يعرف ماذا يدور في عقول ممالك الرمال ومن الممكن أن يرتكبوا حماقات سخيفة إذا فتحوا أبواب أفكارهم الدموية وخصوصا أمام شعورهم بالانكسار مع أعوانهم العثمانيين ولكن كل ذلك يعود سببه لانتصار إيران في المنطقة ,إلا أن السعودية تريد المشاركة  لتسجل في تاريخها أنها شاركت في الحرب على الإرهاب وجاء ذلك بعد أن ثبت الانتصار لمحور المقاومة ولتؤكد دورها بأنها شريك في الأمن والسلام في المنطقة والعالم ,علما أن كل شعوب العالم تعرف حقيقتها ويعلمون أن من يدعم الإرهاب هم دول الخليج “الفارسي” وأنا أراهم هم أنفسهم داعش وأخواتها ولا فرق بينهم .
وتابع العقيد عبد الرحمن أن إذا كان تدخلهم في سوريا بقصد أو بآخر أعتقد أن السعودية وتركيا ومن خلفهما يسعون لإشعال حرب عالمية لا أحد يعلم ماذا سيحصل للبشرية فيها أمام ترف وفسق آل سعود وإسراف تركيا وغرورها لكن المؤكد أن محور المقاومة سينتصر شاء من شاء وأبى من أبى ولأننا نملك الحق ونبطل الباطل ولو كره المجرمون ,وسَيُكتَبُ تاريخٌ جديد وسيولَد عالم آخر لن يكون فيه هيمنة وقطبية وسيكون محور المقاومة ومن معه هو سيّد الموقف وستعرف الأجيال القادمة والأحفاد ماذا فعل الآباء والأجداد في سبيل عزّتهم وكرامتهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.