مسيرة جماهيرية حاشدة بصنعاء تندد باستمرار العدوان السعودي على اليمن

150427191509-58027-0.JPG
نددت مسيرة جماهيرية حاشدة بالعاصمة صنعاء، باستمرار العدوان السعودي الهمجي على الشعب اليمني واستهدافه قتل المدنيين الأبرياء وتدمير منشآت ومقدرات مدنية وعسكرية.

ورفع المشاركون في المسيرة التي حملت شعار “معاً ضد عدوان سعودي أمريكي لا شرعية له” ، الأعلام الوطنية واللافتات والشعارات المستنكرة باستمرار العدوان السعودي وتدمير ممنهج ومتكرر على البنية التحتية في اليمن وإنتهاك سيادته والتدخل في شؤونه الداخلية.

وأكد المشاركون أن مثل هذه الجرائم التي تمارسها السعودية ضد الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم ولا بد من محاكمة كل من تسبب في تلك الجرائم التي تتنافى مع كل القيم والمواثيق الدينية والإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية

واعتبروا إعلان الحرب على اليمن من قبل النظام السعودي وحلفائه إنما يهدف لتركيع وإخضاع الشعب للإملاءات الخارجية وأنى لهم ذلك، فالشعب اليمني الأبي والحر يرفض كل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية عبر التاريخ .

وطالبوا كافة القوى والمكونات السياسية والوطنية إلى توحيد الجبهة الداخلية وتناسي الخلافات والوقوف صفا واحدا إزاء الإعتداءات السعودية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا والعمل على إيقاف هذا العدوان .. مؤكدين دعمهم الكامل لأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في التصدي لعناصر التطرف القاعدية في مختلف محافظات الجمهورية .
وألقيت كلمات في المسيرة شدد فيها المتحدثون على أن الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه وانه مع نظام ديمقراطي يختاره الشعب لا ملوك المملكة .. معبرين عن رفضهم لأي حوار أو تسوية سياسية في ظل العدوان السعودي .

وأكد البيان الختامي للمسيرة الجماهيرية أن الشعب اليمني سيظل عصيا على الغزاة والمعتدين .. مشددا على ان العدوان السعودي على اليمن لا يستند لأي شرعية ولا قانون .

وأشار البيان ان اي قرار اممي يتجاهل العدوان السعودي ويقف معه لن يجد قبولا .. لافتا إلى أن الجماهير الحاشدة هي التي ستغير المعادلة وترفض رفضا قاطعا للعدوان.

وأكد البيان ضرورة احترام حق الشعب اليمني وخياراته التي تكفل له بناء .. داعيا المكونات السياسية لاستئناف الحوار تحت رعاية الامم المتحدة.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان السعودي والحصار على اليمن .. مشددا في نفس الوقت على الدعوة للاستنفار والتعبئة لمواجهة العدوان السعودي بكل الاشكال المتاحة.

وفيما يلي نص البيان :

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم , أيها الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير و العزيز بأهله و بتاريخه , برجاله و نسائه وشبابه وشيوخه , ها هو العدوان يمضي في جرائمه باحثا عن شرعية موهومة و مبررات واهية بل ساقطة ليمارس جبروته على اليمن مستهدفاً الأرض والإنسان بعد أن حاول أن يخدع العالم ببياناته ومسمياته و بإعلانه وقف ما يسمى بعاصفة الحزم و الانتقال إلى مسمى جديد في مسرحية مكشوفة يعبث من خلالها بدماء اليمنيين وأموالهم و ممتلكاتهم ومقومات حياتهم دون استناد إلى أي شرعية أو قانون و لا اعتبار لدين ولا لجوار أو حتى لمعانى الإنسانية و مبادئها المتعارف عليها بين الأمم و الشعوب .

إن شعبنا الأبي الكريم الحر الشجاع المؤمن الصامد الثابت سيظل عصيا على المتجبرين و على الطغاة و المعتدين. و ستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته و أصالته و إيمانه ، تتلقاها الأجيال عبر التاريخ دروسا و موجهات تنير دروب الحرية و النضال وتعيد الأمل لكل المستضعفين في العالم.

إن أي قرار أممي أو إقليمي يتجاهل العدوان غير المبرر على شعبنا و بلادنا و يقف مع الجلاد ضد الضحية لن يجد قبولاً لدى جماهير شعبنا و لن يكون سوى أداة جديدة بيد الإجرام لدفعه نحو التورط أكثر في أخطائه وجرائمه الكبرى ، و تشجعه على الاستمرار في عدوانه ليكون ذلك تمهيداً للنيل منه بما اقترفت يداه و أخذه بجرائمه من قبل من يدعمونه اليوم و يسوقونه إلى حتفه .

إن الجماهير الحاشدة التي تملأ الساحات و تكتظ بها الميادين و تتعاظم يوماً بعد يوم ، هي الشرعية الحقيقة وهي الرد الأقوى و الأوضح على جرائم العدوان و أضاليله و ادعاءاته و هي التي ستغير المعادلة و إن هذه الجماهير الحاشدة لتعلن و تؤكد على الآتي :

أولا : الرفض القاطع للعدوان البربري، والاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة.

ثانيا : توجيه الدعوة إلى المجتمع الدولي و أحرار العالم إلى تجريم هذا العدوان الظالم والحصار الخانق و المطبق على الشعب اليمني ، وإلى عدم التغاضي عن هذه الجرائم البشعة التي تمارس بحقه وعدم مساندة المجرمين المعتدين أو دعمهم بأي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي.

ثالثا : احترام حق الشعب اليمني في تبني خياراته التي تكفل له بناء دولته القوية المقتدرة و العادلة في ظل سيادته الكاملة على كافة أراضيه و حريته غير المنقوصة في اتخاذ قراره.

رابعا : دعوة القوى الوطنية و المكونات السياسية إلى استئناف الحوار اليمني برعاية أممية للخروج من الأزمة الراهنة وقطع الطريق على المتربصين بهذا البلد وبأهله و المتآمرين عليه من الداخل والخارج.

خامسا : التوجه بوافر الشكر والعرفان لكل من ساند ويساند اليمن ضد هذا العدوان الغاشم وجميع المتعاطفين مع اليمن من الدول والشعوب الحرة في العالم ، وكذلك نتوجه إلى شعبنا الكريم المجاهد الصابر في شمال الوطن وجنوبه بأعظم التقدير لما يقدمه من تضحيات ودعم مادي ومعنوي لقوات الجيش والأمن واللجان الشعبية وللأنشطة التعبوية والأعمال الاجتماعية والإنسانية الساعية إلى التخفيف من معاناة المتضررين من جرائم العدوان وممارساته البشعة في معظم مناطق اليمن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.