مصادر ديبلوماسية لـ”الحياة”: المجتمع الدولي لن يبقى متفرجاً في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للبنان

 

اعلنت مصادر ديبلوماسية أوروبية رفيعة في بيروت، ان المجتمع الدولي لن يبقى متفرجاً في حال تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان في 25 ايار الجاري. وهو يعد العدة حالياً للدخول على خط المشاورات الجارية في شأن الاستحقاق الرئاسي، وإنما من باب الضغط على الأطراف اللبنانيين الرئيسيين المؤثرين في معركة انتخاب الرئيس للإفادة من الوقت المتبقي من ولاية سليمان لحضّهم على تأمين النصاب في البرلمان لانتخاب الرئيس العتيد، وتلافي إحداث فراغ في سدة الرئاسة الأولى يهدد الاستقرار العام الذي ينعم به لبنان حالياً.

وعلمت “الحياة” من المصادر نفسها أن معظم سفراء الاتحاد الأوروبي وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ديفيد هيل تداعوا في نهاية الأسبوع الماضي الى عقد اجتماع طارئ في مبنى “الإسكوا” في وسط بيروت شارك فيه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي خصص للبحث في التطورات المستجدة في الساحة اللبنانية مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس سليمان من دون أن يلوح في الأفق حتى الساعة إمكان انتخاب الرئيس الجديد في خلال المهلة الدستورية المتبقية من ولايته.

وكشفت المصادر عينها ان المجتمعين كانوا على تواصل مع سفيري روسيا والصين لدى لبنان، ورأوا ضرورة إخراج الاستحقاق الرئاسي من الجمود المسيطر عليه في ظل التوقعات بأن الجلسة النيابية الرابعة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الخميس المقبل لانتخاب الرئيس لن تكون أفضل حالاً من الجلسات السابقة وستنتهي حتماً الى تطيير النصاب بسبب انعدام التوافق على مرشح تتعامل معه جميع الكتل النيابية على أنه المرشح الذي يوقف انزلاق الاستحقاق الرئاسي في اتجاه المجهول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.