ناصر لـ”الشرق الأوسط”: لا يمكن الحديث عن فراغ بوجود حكومة يمكنها أن تتسلم صلاحياته

 

رأى ظافر ناصر، أمين السر العام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، أن “المرحلة الماضية، أظهرت ألا إمكانية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بأي من مرشحي الفريقين، وهذا ما يحتم بالتالي التوافق”.

وينتقد ناصر، الذي يتبنى فريقه ترشيح النائب هنري حلو، اعتبار كتلتي عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “انتخاب رئيس توافقي يعني انتخاب رئيس لا لون له وخاضع للتسوية”، موضحا أن “التجربة علمتنا أنه لا يمكن إنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى إلا من خلال التفاهم، والتوافق بين المكونات أقصر الطرق”.

وتتمسك كتلة جنبلاط، في مواجهة فريقي “8 آذار” و”14 آذار”، بترشيح حلو على قاعدة أن ذلك تثبيت وإظهار للموقع الوسطي الذي نمثله، وهو خير من يعبر عن الوسطية والاعتدال والروح التوافقية.

ولفت ناصر في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “الكتلة لا تزال متمسكة بهذا الترشيح”. وحول ما إذا كان يمكن لأصوات نواب جنبلاط أن تصب لصالح مرشح آخر، في حال تغيرت المعطيات السياسية، أجاب ناصر: لا يمكن الحديث عن صيغ افتراضية، خصوصا أن العنوان الأساسي الذي نتمسك به هو انتخاب رئيس يحظى بتوافق، على شاكلة ما جرى من تفاهم سياسي بين الأفرقاء كافة، أدى إلى تشكيل الحكومة اللبنانية، وبالتالي لا بد أن ينسحب هذا التفاهم على انتخابات الرئاسة.

ومع انقضاء المهلة الفاصلة عن انتهاء ولاية سليمان تدريجيا، تزداد خشية القوى اللبنانية من الوصول إلى الشغور في موقع الرئاسة، إذا ما استمرت المواقف السياسية على حالها. ولا ينكر ناصر أن “الهاجس موجود من الوصول إلى مرحلة شغور في منصب الرئاسة، وإن كان من الناحية الدستورية لا يمكن الحديث عن فراغ بوجود حكومة يمكنها في حال عدم انتخاب رئيس أن تتسلم صلاحياته”.

واشار ناصر في الوقت ذاته إلى أن “القلق كبير من الناحية السياسية، نظرا لانعكاس الفشل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي على صورة البلد والوضع العام فيه، وهذا الأمر ينبغي أن يحفز القوى السياسية للدفع باتجاه إنجازه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.