مصادر قريبة من دمشق لـ”الجمهورية”: حربٌ شاملة أو لا حرب

 

أشارت مصادر قريبة من دمشق لصحيفة “الجمهورية” الى ان القيادة السورية خرجت من تقويم أوّلي أجرته للتطورات المحيطة بالتهديد الاميركي بالضربة العسكرية مفاده أنّ هذه الضربة إذا حصلت لن تكون محدودة، وأنّ الرئيس الاميركي اوباما من خلال لجوئه الى الكونغرس لنيل الموافقة على هذه الضربة بالتزامن مع اتصالاته بحلفائه الغربيين، إنّما يسعى الى توجيه ضربة واسعة النطاق، ما قد يُدخل المنطقة في حرب شاملة، خصوصاً في ضوء التطور الذي طرأ في اليومين الماضيين على الموقفين الروسي والايراني.

وأكّدت هذه المصادر انّ التطورات الجارية باتت تشي بأنّ المنطقة مقبلة إمّا على حرب شاملة وإمّا لا حرب. وأشارت الى انّ اوباما ربما سعى من خلال قمة العشرين الى احد امرين: ضمان تأييد ضربة واسعة، أو، إذا تعذّر ذلك، الحصول على مخرج مشرّف يجنّبه معركة قد لا يستطيع تحمّل خسائرها على كلّ المستويات، خصوصاً أنّه يشعر بأنّ الموقف الاوروبي ليس متحمّساً لحرب جديدة في المنطقة.

وأشارت المصادر القريبة من دمشق الى انّ التحضير الاميركي للضربة ضدها لم يؤثر على العمليات العسكرية الميدانية التي يشنّها الجيش السوري، خصوصاً في الغوطتين الغربية والشرقية، مشيرة الى معارك عنيفة دارت في الساعات الـ48 الماضية في منطقة القلمون، حيث تكبّد فيها مقاتلو المعارضة خسائر فادحة على مستوى الافراد، وكذك على مستوى استعادة قوات النظام مواقع استراتيجة كانوا يسيطرون عليها. وأكّدت انّ الجيش السوري نجح في إحباط مخطط الهجوم على دمشق، الذي كانت تستعد المعارضة لتنفيذه لحظة حصول الضربة الاميركية. وهذا الهجوم كان سيتمّ على محورين: الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون المحاذية للغوطة الغربية.

وتحدّثت المصادر عن “خسارة المعارضة مئات المقاتلين”، مشيرة الى انّ مجموعة كبيرة من هؤلاء سقطت في ثلاثة كمائن نصبها الجيش السوري في حرستا في ريف دمشق خلال اليومين الماضيين. وأكّدت أنّ الايام العشرة المقبلة ستشهد مزيداً من المواجهات حيث إنّ قوات النظام ستحاول خلالها إحكام السيطرة النهائية على الغوطتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.