مصدر للديار:ابراهيم يمسك جيدا بالملف الأمني للمخيمات وخصوصا عين الحلوة

 

أشارت مصادر مطلعة، لصحيفة “الديار”، الى ان “مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يُمسك جيدا في الملف الامني للمخيمات، وخاصة مخيم عين الحلوة، وهو الملف الذي وُضع على سكة المعالجات التي تفرض نفسها، في ضوء تصاعد التداعيات الناتجة عن الاحداث في سوريا، وقد قطع أشواطا مهمة بعد إنجاز خطوات متقدمة في اطار المعالجة التي من شأنها ان تزيل حال التوتر التي يشهدها المخيم، وسط صراعات خفية تدور بين اكثر من جهة، بعضها ذات ابعاد اقليمية تتخطى بكثير جغرافية المخيم، بعض هذه الصراعات ما زال قائما بين حركة “فتح” التي تشكل القوة الاكبر داخل المخيم من جهة، وبين المجموعات الاسلامية المتشددة التي تُعرف تارة باسم “فتح الاسلام” أو “جند الشام” وتارة اخرى باسم “الشباب المسلم”.

ولفتت المصادر الى أن “الجهات الفلسطينية يعون جيدا مخاطر المرحلة التي تشهدها المنطقة، وتعقيدات الاوضاع المتعلقة بالحرب في سوريا، وخطورة تأثر الواقع الفلسطيني فيها او الانغماس فيها”، موضحة أن “معالجة الوضع الامني في المخيم، من شأنها أن تنعكس ايجابا على الواقع الفلسطيني في لبنان”، مشيرة الى ان “الامر استدعى تحركا مكثفا شاركت فيه مختلف القوى الفلسطينية، وخصوصا القوى الاسلامية الممثلة بحركتي “الجهاد الاسلامي” و”حماس”، اضافة الى عصبة الانصار الاسلامية التي تشكل القوة الاكبر على المستوى الاسلامي الفلسطيني في المخيم”.

ولفتت المصادر الى أن “عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة لعبتا دورا مهما في ايجاد قنوات اتصال مع المجموعات الاسلامية المعروف عنها تشددها، لوضعها في صورة الاتصالات الجارية لانقاذ المخيم وسكانه من أي محاولات لجر المخيم في معارك خاسرة لا تعني الفلسطينيين المقيمين في مخيمات لبنان”.

وكشفت المصادر الى أن “الجدية التي إتسمت بها الاتصالات، استدعت تحركا لرموز فلسطينية الى خارج المخيم”. وأشارت المصادر الى أن “عددا من قياديي عصبة الانصار الاسلامية عقدوا لقاءات خارج المخيم شملت مرجعيات امنية لبنانية، وان العصبة حصلت على مباركة مختلف القوى الاسلامية في المخيم، بما فيها التنظيمات التي تُعرف باسم “فتح الاسلام” أو “جند الشام”، وهي اليوم تعرف باسم “الشباب المسلم”، لاخراج المخيم من التصويب الامني وابعاد مختلف التداعيات الخاصة بالاحداث في سوريا، والحرص على عدم توريط المخيم باية اعمال ارهابية”. وتتحدث المصادر عن “اجماع فلسطيني على ضرورة التوصل الى صيغة تكفل توفير مناخ آمن في المخيمات من خلال عملية تنسيقية داخل المخيم بين كافة القوى والفصائل، وتعزيز التعاون مع “حزب الله” الذي ابلغ الجانب الفلسطيني بمباركته اي صيغة تكفل ابعاد المخيمات عن اي تجاذبات تتعلق بالوضع الداخلي اللبناني او الاحداث في سوريا، والتواصل مع الجيش اللبناني يضمن معالجة اي طارىء امني قد يسجل في المخيم، وبالتالي محاصرة اية محاولات لزج المخيم في اي نوع من انواع الصراعات الامنية المسلحة”.

ورأت المصادر أن “هناك ارتياحا فلسطينيا عاما من الاجواء الايجابية والمسؤولة التي يبديها اللواء عباس ابراهيم، الذي عرف عنه باعه الطويل في الملف الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وهو فكك في السنوات الماضية الغاما عديدة ارتبطت بشكل او بآخر بمخيم عين الحلوة، تعزيزا لحماية العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية ولصون المخيم من مخططات لا ترتبط بالشعب الفلسطيني وقضيته، وهو قاد قبل سنوات، انتشار الجيش اللبناني في منطقة تعمير عين الحلوة، وفتح قنوات اتصال مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها التنظيمات الاسلامية المشكلة من النسيج الاجتماعي للمخيم، ومنها عصبة الانصار الاسلامية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.