مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27-5-2014

 

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

 

اذا كانت جلسة الإنتخاب في التاسع من حزيران فجلسة السلسلة في اليوم التالي، وهكذا لا تشريع بدون رئيس والانتخاب غير مرئي بعد، والسلسلة على السمع، والامتحانات الرسمية في مواعيدها في السابع من الشهر اللاحق، وهيئة التنسيق على موقفها بالمقاطعة، ووزير التربية يناشد الجميع لإقرار السلسلة وإمرار الامتحانات.

وهكذا أيضا تصبح الامتحانات الطالبية أسيرة السلسلة، والسلسلة أسيرة الانتخاب، والانتحاب أسير الترشيحات غير المعلنة بعد، والإعلان أسير حوارات خرجت من لبنان الى آفاق خارجية، والآفاق هذه أسيرة التقارب السعودي-الإيراني الذي يحركه أمير الكويت في طهران الاسبوع المقبل، وإلا فانتظار نهايات التفاوض الاميركي-الإيراني في تموز.

حتى ذلك الحين، الكلام الممكن محليا هو ضرورة التحضير للموسم الصيفي طالما ان الاستقرار الأمني مقبول.

جلسة السلسلة إذن طارت، والسبب النصاب كما هو الحال في جلسات الانتخاب.

 

* مقدمة نشرة اخبار “المستقبل”

 

التباعد على حاله بشأن الشغور الرئاسي، والستاتيكو مرشح للاستمرار. والتباعد نفسه بدا واضحا في رؤية كل من الرابع عشر من اذار والثامن منه، في مقاربة قضية سلسلة الرتب والرواتب. وهو ما ظهر في كلام لوزير المال علي حسن خليل، مؤكدا ان لا عودة الى اللجان المشتركة، ولا الى اللجنة الفرعية في موضوع السلسلة. كلام الوزير خليل شكل مفاجأة، وفق بعض المصادر النيابية، خصوصا وان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كان قد وافق على ان تعود اللجنة الفرعية للبحث في السلسلة. ولفتت المصادر الى ان هذا الموقف مستغرب، لاسيما وان الجلسة التشريعية الاخيرة للمجلس النيابي، لم تتوصل الى حل. المصادر النيابية نفسها اكدت انها مستعدة للمشاركة في جلسة مخصصة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب بعيدا عن المزايدات، خصوصا وانه لا يمكن عقد جلسات تشريعية متلاحقة خلال فترة شغور موقع الرئاسة.

وفي تظهير لصورة الموقف من العمل التشريعي، لم يكتمل نصاب الجلسة التشريعية، مما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ارجائها الى العاشر من حزيران.

مطلبيا، سجل اعتصام لموظفي الإدارات العامة والاساتذة امام وزارة التربية مهددين بمزيد من التصعيد. وهيئة التنسيق النقابية جددت المطالبة باقرار السلسلة، ممهلة مجلس النواب حتى السابع من حزيران ملوحة بمقاطعة التصحيح والامتحانات الرسمية. كما نفذ اضراب في الجامعة اللبنانية بدعوة من الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين. وفي الشأن التربوي اكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ان الامتحانات الرسمية ما زالت في المواعيد المحددة سابقا، مشددا على ان الموضوع مرتبط باقرار السلسلة.

 

* مقدمة نشرة اخبار ال “ال بي سي”

 

في البدء، مدد مجلس النواب لنفسه، وبقي عاطلا من العمل أشهرا طويلة إلى أن تألفت الحكومة. وبعد التأليف، فشل في انتخاب رئيس للجمهورية. وها هو اليوم، يضرب عرض الحائط تحركات شعبية استمرت ثلاث سنوات في الشارع، وينكث بوعود القوى السياسية مجتمعة، فيفشل في الوفاء بوعوده للأساتذة والموظفين.

أما النتيجة، فامتحانات رسمية معلقة. حتى وزير التربية ربط مصيرها بموقف هيئة التنسيق النقابية وإقرار السلسلة. لكن حماية مصالح المخالفين في الأملاك البحرية، ومصالح المستفيدين من النظام الضريبي غير العادل، تعلو على ما يبدو، على مصالح الموظفين والأساتذة والطلاب، وفق وجهة نظر المجلس النيابي والقوى السياسية التي يمثلها.

وإذا كانت عملية تدجين النقابات مستمرة في لبنان، فإن محاولة تدجين الانتخابات متعثرة في مصر حيث أعلن عن تمديد الاقتراع يوما ثالثا بعد نسبة الاقتراع المتدنية التي طبعت اليومين الأولين. وهو ما قد يعبر عن غضب المصريين من النتائج المعروفة سلفا، وعدم رضاهم على إقصاء الإخوان المسلمين وملاحقة ناشطي ثورة يناير.

 

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

 

مساء غد تصبح الانتخابات الرئاسية المصرية وراء المصريين، وتبدأ القراءة في النتائج والانعكاسات ومدى الانقطاع مع الماضي، وأي مستقبل يرسم لمصر وفيها. نسبة الاقتراع بقيت دون الآمال والتوقعات، فالمنافسة الفعلية غابت والنتيجة المعروفة سلفا أقرت، والملل تسلل الى بلد أنهكه صراع الساحات على مدى ثلاث سنوات.

الشغور في لبنان تسلل اليوم الى التشريع، فطارت السلسلة الى أجل غير مسمى وربما لن تحط ثانية حتى يتفق المعطلون الذين ضاعوا في التبرير بين الميثاقية وعدم التفاهم، لا للسلسلة يعني لا نتائج للامتحانات الرسمية. الربط هنا لوزير التربية معلقا الأمال على قرارات هيئة التنسيق النقابية التي توعدت بالتصعيد بالشارع، فهي لا تلعب ولا تتسلى بحسب منظمي اعتصام الاونيسكو.

الضغط المتواصل لإفشال اقتراع السوريين في الخارج لم يصرف في الداخل، فريف العاصمة ينحو الى أجواء تصالحية تترجم في صناديق الاقتراع، ومحافظتا حلب ودرعا تقترعان بالتقدم الميداني، فيما الدواعش واخوانهم في القتل من جبهات ونصرة، يقترعون للأسد بالتصفيات المتبادلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

 

بعدما ضرب موعد الاستحقاق الرئاسي وزجت الجمهورية في الفراغ، ها هو التعطيل يدخل الى أروقة مجلس النواب من بوابة عدم جواز التشريع في غياب رئيس للجمهورية وفي غياب التوافق على مخرج للسلسلة. والتعبير الأقوى عن التعطيل ظهر في عدم التئام المجلس لإقرار السلسلة نزولا عند الضغوط التي تمارسها هيئة التنسيق النقابية. وقد أدى شد الحبال السياسي -الدستوري والذي خلط ولو للحظات التحالفات المعلنة أو كاد، الى وضع الامتحانات الرسمية في مرمى التعطيل، فبات مصير الأساتذة والتلامذة معا في مهب الريح، وسط تعاظم الخلافات حول ملف الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية.

اختلاط السياسي بالتربوي بالايديولوجي بالتعبوي والشعبوي، كشف عمق الأزمة التي تتخبط فيها البلاد بلا رئيس للجمهورية يضبط إيقاعها، ولم يعد ينقص الا التلاعب بالأمن، لا سمح الله، لتكتمل صورة الجمهورية الفاشلة. وفي السياق، الملف الرئاسي الى مزيد من الغموض. فتشدد المتنافسين على الموقع لا يفسح في المجال أمام أي بصيص أمل بحل داخلي، فيما الملف اللبناني لا يندرج في سلم أولويات الدول المؤثرة في الاستحقاق.

في الانتظار جدالات غير متكافئة يتواجه فيها الدستور مع السلاح، تزدهر على هوامشها لوائح المسترئسين التي ترمى في التداول للحرق و للإساءة الى جوهر الاستحقاق ورمزيته العالية.

لكن وقبل الدخول في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني الفاشل ديمقراطيا نتوقف عند حماسة المصريين لممارسة الديمقراطية، ما استلزم تمديد الانتخابات الرئاسية في مصر يوما ثالثا بعدما كان مقررا أن تكون ليومي الاثنين والثلاثاء.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”

 

بدأت تداعيات الشغور الرئاسي تتظهر في الحسابات السياسية، وتطال التشريع النيابي، فتصيب اللبنانيين في صميم ملفاتهم المعيشية. بحجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية قاطعت كتل نيابية الجلسة التشريعية فطيرت سلسلة الرتب والرواتب، لكن رئيس المجلس حدد العاشر من حزيران موعدا لجلسة مقبلة مباشرة بعد جلسة انتخاب الرئيس في التاسع منه. الحسابات السياسية تفرغ المؤسسات من كل المسؤوليات ليبدو معها المشهد مترابطا، لا رئيس ولا تشريع ولا سلسلة، فإلى متى وماذا بعد؟ من ينقذ البلد؟ الحكومة موجودة فهل سينسحب ايضا عليها جو الفراغ؟ بدا ان نتائج وخيمة ستطال مستقبل الطلاب المرهون بإمتحانات رسمية حدد مواعيدها وزير التربية الياس بو صعب، لكن قرار اجرائها مرتبط بهيئة التنسيق النقابية التي اعترضت ورفعت الصوت وقالت ان اخر الدواء الكي. اما الجامعة اللبنانية فأصابها شلل جراء عدم إقرار مجلس الوزراء ملف تفرغ الاساتذة المتعاقدين وبت مجلس العمداء.

وزير التربية رمى الكرة في ملعب القوى السياسية التي تستطيع وحدها بت امر السلسلة وبالتالي مصير الطلاب وتحمل المسؤوليات بالنسبة الى ملف الجامعة.

خارجيا، مصر تنجز استحقاقها الرئاسي بخطى ثابتة يتقدم من خلالها المشير السيسي نحو مصر الاتحادية، فيما تبدأ سوريا غدا انتخاباتها في الخارج. الاردن خففت من التشنج الدبلوماسي بحصره الازمة على شخص السفير وتأكيده ان السفارة السورية ستظل مفتوحة في عمان وبإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها. اما الاشارة الابرز فكانت في رسالة سناتور فرجينيا الاميركية الذي ارسل للرئيس بشار الاسد شاكرا الجيش السوري على بطولاته في مكافحة الارهاب. الرسالة الاميركية اشادت بدمشق واصفة المسلحين بمجرمي حرب متوحشين ومرتبطين بالقاعدة، ومركزة على شكر الاسد والجيش وسلاح الجو السوري لحمايتهم المواطنين. هي اول رسالة رسمية اميركية فما هي دلالاتها وماذا عن ابعادها؟ هل بدأ الاعتراف الدولي التدريجي بدور الجيش السوري؟

 

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

 

السادة النواب لا يرتكبون المحرمات التشريعية.. لا يؤمنون حضورا لجلسة انتزعت منها الميثاقية.. إعذروهم.. فمسيرتهم النيابية لم يلوثها أي تمديد ولم يخالفوا مرة الدساتير.. ليسوا من هواة تضييع الوقت وتعطيل الجلسات وتمزيق اقتراحات قوانين الانتخاب، الصيغة تلو الأخرى.. هم نواب لا يتسلون بممثليهم ولا يتخذون من قاعات مجلس النواب منابر لهجوم فريق على فريق.. وعندما تدق أجراس الجلسات.. يتفرقون ويتلطون خلف الأبواب. ولأنهم بهذه النزاهة المطلقة وليس في سجلهم المغفور له أي تجاوزات، فقد قرروا ألا يشرعوا في غياب رئيس للجمهورية وانقطاعهم عن الميثاقية، علما أن هذه النقطة تحديدا لا تجد في النصوص الدستورية ما يدعمها.. حيث إن مجلس النواب لن يكون مقيدا بعد فراغ سدة الرئاسة وليس هناك ما يقف حائلا دون عقده جلسات عامة. وإن كانت الأولوية لانتخاب الرئيس إذا ما توافر ذلك… اليوم عطلت الجلسة ولم يرأف النواب بأصوات جموع الناس تصرخ أمام الوزارات وتستعجلهم السلسلة، وتستغرب أن نوابهم وبعد ثلاث سنوات من النقاش، زادوا عليهم ساعات العمل بدلا من زيادة الرواتب. ولأن الكرسي يذوب الدساتير ويطوعها فقد انضم نواب التكتل العوني إلى نواب المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار في مقاطعة الجلسات.. فارتبط مسار التشريع بمصير الرئيس وأرجئت الجلسة إلى العاشر من حزيران أي بعد يوم واحد من الموعد الوهمي المضروب لجلسة الانتخاب. على أن الاستثناء وارد.. إذ يؤكد النائب من القوات جورج عدوان وباسم قوى الرابع عشر من آذار ألا تشريع إلا في حال الضرورة القصوى، فما هو التفسير العملاني لعبارة الضرورة القصوى؟ لدى التنقيب والحفر في الباطن السياسي يتبين أن لا ضرورة قصوى ستعلو على التمديد لمجلس النواب بعد دخوله مرحلة دعوة الهيئات الناخبة. فالنتجية الطبيعية لمقاطعة جلسات التشريع ستكون في تعطيل أي صيغة لقانون الانتخاب.. وسيصل النواب في الخريف إلى نهاية ولايتهم الممدة ليمددوا “معجل مكرر”…

والتمديد بالتمديد يذكر.. إذ مددت مهلة الانتخاب في صناديق الاقتراع المصرية يوما ثالثا نظرا الى النسبة المنخفضة من المقترعين اليوم وأمس.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”

 

على الرغم من الشجون النقابية والهموم التربوية والتي يمكن ان تتفاقم في ظل عدم تحقيق الاجماع على سلسلة الرتب والرواتب، الامر الذي ادى الى تأجيلها حتى العاشر من حزيران، يبقى الاستحقاق الرئاسي هو الابرز والفيصل في كل هذه الملفات التي علقت نتيجة السيد الرئيس “الشغور”.

فتداعيات الشغور عديدة وقد تطال اوجه عدة من حياة اللبنانيين واول الغيث ما حصل في مجلس النواب اليوم حيث طارت السلسلة…

واذا اصبح التشريع محصورا في ما يراه النواب مصلحة وطنية عليا فان وزير التربية الياس بو صعب دعا الى اعتبار السلسلة مصلحة وطنية لانها تتعلق بمستقبل الطلاب وعامهم الدراسي في ظل تلويح الاساتذة بمقاطعة تصحيح الامتحانات…

اذن اصبح من الضروري انتخاب رئيس جديد وبأسرع وقت لما لذلك من اهمية وطنية… لكن حتى الان لا شيء في فلك الانتخابات الرئاسية التي ما زالت تبحر في دائرة التفاهم الحريري – العوني، وانتظار الحوار السعودي – الايراني…

فالانتخابات المصرية والسورية لن تحمل المفاجآت والانتخابات العراقية تقدم فيها اللاعب الايراني على اللاعب السعودي بالنقاط من خلال النتائج التي حصدها معسكر المالكي، وعليه تبقى الحلقة اللبنانية هي مكسر العصا…

ولعل التقدم الذي قد يسجل في محادثات 5+1 بين الغرب وايران والذي قد يتبلور بشكل نهائي بحلول تموز المقبل قد يترك آثاره على ملفات عدة ومنها لبنان…

 

الوكالة الوطنية للإعلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.