منصور لـ«الجمهورية»: لن نرضخ للقرار الأوروبي

منصور

صحيفة الجمهورية اللبنانية:

لا يزال القرار الأوروبي بوضع الجناح العسكري في «حزب الله» محور متابعة في الوسط السياسي اللبناني المنهمك بملاحقة تداعياته السياسية التي لم تنجلِ بعد، بغية الحدّ من تأثيراته على لبنان عموماً.

فيما الأوضاع تتخبّط أمنياً وسياسياً واقتصادياً، جاء القرار الأوروبي ليفجّرها من خلال إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة الإرهاب ويستقطب مجموعة من المؤيّدين والمعارضين له في الداخل اللبناني الذي يواجه مؤامرات خارجية تُحاك كسلسلة عنكبوتية سياسية. وتسعى وزارة الخارجية والمغتربين لتوضيح موقف لبنان من هذا القرار والحدّ من مضاعفاته على لبنان.

وفي هذا الإطار، يقول وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لـ”الجمهورية” إنّ “القرار الأوروبي ظالم في حقّ لبنان، إذ إنّه بُني على أساس سياسيّ وليس على أساس أمنيّ، مثلما برّره البعض بأنّه نتيجة لحادثتي بورغاس في بلغاريا وقبرص”، ويضيف: “الملف لم ينتهِ وقد سبق لنا أن قدّمنا المعلومات التي طلبتها منّا السلطات البلغارية في 17 تموز، فيما صدر القرار الاوروبي في اليوم التالي”، مؤكّداً “أن ليس في ملف التحقيقات اللبنانية ما يشير إلى اتّهام “حزب الله” أو أيّ شخص ينتمي إليه في هذا الموضوع”.

وعن الدور الذي تلعبه وزارة الخارجية والمغتربين لتوضيح موقف لبنان، يشير منصور إلى أن “لا بدّ من أن تجتمع الحكومة اللبنانية وتتحمّل المسؤولية الكاملة لمواجهة هذا القرار”.

ولوحظ أنّ قراري مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي في حقّ “حزب الله” صدرا خلال شهرين، ما يشير إلى أنّ هناك حملة ممنهجة ضد “حزب الله”، ويقول منصور في هذا السياق: “لسنا في مواجهة مع الإتحاد الاوروبي ولا مع مجلس التعاون الخليجي، فعلاقات لبنان مع مجلس التعاون الخليجي أخويّة، كما أنّنا نريد لعلاقة لبنان مع دول الإتحاد الأوروبي أن تكون علاقة سليمة مبنيّة على التّفاهم والاحترام، ولكن إذا كان هنالك قرار للإتحاد الأوروبي يطاول لبنان ويؤثّرعليه ويربكه داخلياً، فهذا الأمر لا يخدم لبنان وسياسته، ولا يعني أنّ أيّ قرار يُتّخذ ضدّ لبنان علينا أن نرضخ له، خصوصاً إن كانت تشوب هذا القرار أشياء غير دقيقة”.

ويضيف: “تمنّينا ألّا تتدخّل السياسة في القرار الاوروبي، ولكنّ الدول الاوروبية تعرّضت لضغوط مارستها عليها دول عدة، إضافة إلى أطراف في داخل لبنان وخارجه، وخصوصاً اسرائيل واللوبيات اليهودية”، لافتاً إلى أنّ “اسرائيل قالت علناً وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إنّ ذلك يشكّل إنجازاً كبيراً للديبلوماسية الاسرائيلية، ما يدل على أنّ إسرائيل تدخّلت مباشرة في الشأن الاوروبي من أجل إصدار قرار كهذا”.

وردّ منصور على سلسلة الحملات التي تشنّها قوى 14 آذار واصفةً إيّاه بأنّه “وزير خارجية سوريا وإيران”، فقال: “هذا الكلام تافه ومُعيب ولا أردّ عليه ولا أتوقّف عنده”، متأسّفاً “لهذه الأسطوانة المشروخة والتي لا تليق بالسياسيّين أو بأشخاص يتحدّثون بمثل هذا الكلام الذي لا أتوقّف عنده ولا يعنيني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.