من الصحافة البريطانية

 

وكالة أخبار الشرق الجديد:

ركزت الصحف البريطانية صباح اليوم على قضيتين رئيسيتين اولهما إدانة الجندي الأمريكي برادلي مانينغ مسرب آلاف الوثائق السرية لموقع ويكيليكس ، فقد اشارت الصحف الى قيام محكمة عسكرية أميركية بادانة مانينغ الذي أمد موقع ويكيليكس بمعلومات سرية عن الولايات المتحدة، بعدد من تهم التجسس الموجهة إليه ألا أنها برأته من تهمة “مساعدة العدو” لافتة الى انه رغم براءته من أخطر التهم، إلا أن مانينغ لا يزال يواجه حكما طويلا بالسجن بسبب انتهاكه قانون التجسس عند بدء جلسة النطق بالحكم الاربعاء.

كما تناولت الصحف البريطانية لقاء كاثرين اشتون بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، فقد قال الكاتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت إن السر وراء نجاح اشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي ، ووصف الكاتب اشتون بأنها كانت أنشط من أي مسؤول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلى عن مرسي أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

الاندبندنت:

– جوليان أسانج: الحكم على برادلي مانينغ هو “سابقة خطيرة” من نوعها

– حادث القطار في سويسرا: انتشال جثة السائق بعد جرح 26 شخصا في الحادث

– كيري: السلام في الشرق الأوسط ممكن خلال تسعة أشهر

– مسرب المعلومات إلى ويكيليكس بريء من “مساعدة العدو”

الغارديان:

– تبرئة برادلي مانينغ من تهمة “مساعدة العدو”

– سائق القطار الإسباني كان يتحدث على الهاتف لحظة وقوع الحادث

-اشتون: الرئيس المخلوع محمد مرسي بخير وبصحة جيدة

-ملك المغرب يؤكد مسؤولية الجزائر في ملف الصحراء الغربية

فقد نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك عن الأزمة في مصر في إطار تغطية خاصة للصحيفة.وجاء مقال فيسك تحت عنوان ” نهج البارونة اشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلى مكان مرسي السري”.واستهل الكاتب المقال بتساؤلات عما دار بين اشتون ومحمد مرسي المحتجز في مكان سري منذ عزله، وقال إن اشتون لم تفصح عما دار بينها وبين مرسي وكيف خاطبته عند لقائه.وقال فيسك إن السر وراء نجاح اشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي. أو ربما أن الجنرال السيسي وزير الدفاع من المعجبين بشخصية اشتون كما أن الشعب المصري الذي يرفض تلقي محاضرات من الولايات المتحدة قد مهد لها الطريق في مهمتها.واضاف: من الواضح، أن مرسي يرفض حتى هذه اللحظة الاستغناء عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الاخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلى السلطة.وأضاف أن الجيش المصري لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى الشعب المصري الذي يرفض العودة إلى حالة الفوضى والعنف والانهيار الاقتصادي وهي الأشياء التي ميزت حكم مرسي.ووصف فيسك البارونة اشتون بأنها كانت أنشط من أي مسؤول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلى عن مرسي أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وختم:إنه بالعودة إلى ثورة 25 يناير سنجد أن المصريين نضجوا بالفعل على الرغم من سنوات من الحكم الديكتاتوري ولكن جماعة الاخوان المسلمين لم تنضج بالشكل الكافي، فلا أحد يستطيع إنكار أن الجماعة تفاوضت مع نظام مبارك بينما الجميع كانوا في ميدان التحرير. ولكن ما حدث أن الجماعة اكتسبت كلمة ” الشرعية”، الكلمة التي يرددها الجيش أيضا. هل استخدمت اشتون الكلمة ذاتها؟ أراهن أن مرسي فعل.

وكذلك تناولت صحيفة التايمز الأزمة في مصر ولقاء اشتون ومرسي، حيث نشرت الصحيفة موضوعا تحليليا للكاتب ديفيد تشارتر تحت عنوان ” الهدوء طريق المحادثات”. وقال الكاتب إنه بعد 4 سنوات من الاختيار المثير للجدل للنائبة العمالية البارونة اشتون،التي لا تتمتع بخبرة، لشغل منصب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بدأت نقطة ضعفها في التحول إلى مصدر قوة، فنهجها الهادئ جعل منها أول دبلوماسية دولية تمنح الثقة للتواصل بين كافة الأطراف في مصر، وذلك بحسب الكاتب، الذي راى أنه على الرغم من الغموض الذي يحيط بزيارتها للرئيس المعزول مرسي إلا أنها بمثابة علامة طمأنة لأنصاره بأنه في حالة صحية جيدة ويعامل معاملة حسنة.وأَضاف أن اشتون رفضت الحديث مع المسؤولين في مصر دون لقاء مرسي ولجأت إلى ” نفوذ الاتحاد الأوروبي” الذي يتمثل في صنبور مساعدات مالية ضخمة يمكن غلقه في بروكسل.

وعلى صعيد اخر تحدثت صحيفة الغارديان عن محاكمة الجندي الأمريكي برادلي مانينغ المدان بتسريب وثائق سرية إلى موقع التسريبات الالكتروني الشهير ويكيليكس. قائلة :إن إدانة مانينغ بهذه التهم وما سيترتب عليه من عقوبة قد تصل إلى 136 عاما في السجن إلا أن براءته من تهمة “مساعدة العدو” لاقت ارتياحا من قبل عائلته والمتعاطفين معه.وأضافت أن نشطاء حقوقيين انتقدوا ما وصفوه بالعقوبة القاسية التي ينتظرها مانينغ ولكن في الوقت ذاته الحكم الذي صدر أثار موجة من الارتياح لدى محاميه وبعض الصحفيين الذين تابعوا المحاكمة بعد تبرئته من أخطر التهم وهي ” مساعدة العدو” التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.وأصدرت عائلة مانينغ بيانا أعربت فيه عن خيبة الأمل بعد الحكم بإدانة مانينغ في 17 تهمة من أصل 22 تهمة وجهت إليه غير أن العائلة ” سعيدة بحكم القاضية ليند بأن مانينغ لم ينوي مساعدة أعداء أمريكا”.

ومن قضايا الشأن الداخلي، نشرت الديلي تلغراف موضوعا لمحرر الشؤون الأمنية “توم وايتهيلد” عن مجرمي الحرب المختبئين في بريطانيا.وقالت الصحيفة إن مسؤولي الهجرة في بريطانيا كشفوا النقاب عن أن ما يصل إلى نحو 100 من مجرمي الحرب المطلوبين في شتى أنحاء العالم يلجأون إلى بريطانيا سنويا.ووفقا لملفات إدارة الهجرة، أكثر من 800 مشتبه بهم في ارتكاب جرائم وحشية في بلادهم عثرت عليهم السلطات منذ عام 2005 وهم يحاولون التخفي داخل البلاد أو يسعون للحصول على مأوى وإقامة.وعلى الرغم من رفض معظم طلبات هؤلاء للجوء أو الإقامة، لا يزال عدد كبير منهم يعيش في بريطانيا بسبب قوانين حقوق الإنسان التي تمنع ترحيلهم إلى بلادهم خوفا من تعرضهم لمعاملة سيئة.وقالت الصحيفة إن موظفي الهجرة منذ يناير / كانون الثاني عام 2012 قدموا توصيات في 115 قضية لمشتبه به في ارتكاب جرائم حرب، يعيش 99 شخصا منهم في بريطانيا بالفعل، وتم ترحيل 3 منهم فقط.وأضافت أن الأرقام التي تحدثت عنها الوثائق الرسمية تثير المخاوف في أن تصبح بريطانيا ملاذا آمنا للمطلوبين في جرائم ضد الانسانية حول العالم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.