“نيويورك تايمز”:أميركيون يتخوّفون من مرور الكيميائي السوري بساحات قتال

 

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين في واشنطن، “تخوّفهم من خطة طرحت في نهاية الأسبوع الماضي حول نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى خارج البلاد نظراً إلى أن نقلها يتطلب المرور بساحات حرب وقتال، عدا عن أنها ستحمل في سفن ليس لديها أية وجهة لتقصدها”، قائلةً: “إن تأمين نقل الأسلحة سيوفره عناصر موالون للرئيس السوري بشار الأسد، الذي فاجأ المسؤولين الأميركيين بإمتثاله سريعاًُ للاتفاق الذي اقترحته موسكو بتسليم أسلحة البلاد الكيميائية لإتلافها”.

ورداًً على سؤال عما ستكون الخطة البديلة في حال تعرضت الأسلحة الكيميائية، أثناء نقلها، لهجوم من قوات المعارضة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” أو من عناصر موالية للأسد، إعتبر مسؤول أميركي أن “هذه هي المشكلة بالتحديد، حيث لم يحاول أحد القيام بهذه الخطوة خلال حرب أهلية”، مؤكداً أن “أحداً، حتى نحن، ليس مستعداً لوضع جنود على الأرض لحماية هذه الأسلحة”، مضيفاً ان “الخيار الذي يواجه الولايات المتحدة وغيرها من البلدان في هذه الأثناء هو بين ترك هذه الأسلحة في مكانها وأملها بالأفضل، وبين تحمل مسؤوليتها وإخراجها من البلاد وأملها بالأفضل”، معتبراً أن الحل الأخير هو “خير الشرور”.

كما إعتبر عدة مسؤولون حاليون وسابقون أنه “وإن تم إيصال الأسلحة الكيميائية إلى مرفأ سوري وتم تنزيلها في سفن حمولة بغية إخراجها من الأراضي السورية بحلول المواعيد النهائية المحددة في الاتفاقية الروسية، وهي 31 كانون الأول القادم للمواد الأكثر حساسية، و5 شباط للمواد الباقية، “فإن المشاكل لا تنتهي هنا”، لافتين إلى ان “أكثر ما يثير القلق هو أنه في غضون الأسابيع الـ 6 القادمة، ستشكل المواد الكيميائية المؤلفة من 600 طن من السلائف الكيميائية، والمخزنة بشكل عام في حاويات تسع طناً أو طنين، هدفاً كبيراً بطيء الحركة لجماعات المعارضة المسلحة السورية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.