نيويورك تايمز: المسلمون لا يتصدرون الأخبار حينما يكونون الضحية

441

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية:

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الشاب الأمريكي الذي قتل ثلاثة مسلمين في كارولينا الشمالية رميا بالرصاص شخص لاديني يدعو للإلحاد من أجل المساواة، ويسب الأديان كلها بما فيها الإسلام والمسيحية.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها نشر أمس 11 فبراير 2015 أن الضحايا وهم ضياء بركات (23 عاماً) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاماً) وشقيقتها رزان أبو صالحة (1عاما(، لهم نشاط خيري وإنساني كبير وكانا أعلنا عن حملة لمساعدة اللاجئين السوريين بتركيا، وفي ما يلي نص التقرير:

 

 

أثارت جريمة قتل ثلاثة طلاب مسلمين في ولاية كارولينا الشمالية الرأي العام، وسط مخاوف الجالية المسلمة هناك من أن تكون الجريمة بدافع الكراهية، لاسيما وأن منفذها لا ديني وانتقد جميع الأديان على صفحته في “فيسبوك”. واعتقلت الشرطة الأمريكية مسلحاً قتل ثلاثة طلاب مسلمين بينهم زوجان في مدينة تشابل هيل الجامعية في ولاية كارولينا الشمالية، كما أفادت تقارير لوسائل إعلام أمريكية.وحسب المصادر فأن مطلق النار الذي يدعي كرايغ ستيفن هيكس (46 عاماً) محتجز في سجن منطقة دورهام بتهمة القتل.

 

وأضافت أن الضحايا هم ضياء بركات (23 عاماً) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاماً) وشقيقتها رزان أبو صالحة (19 عاما) وقالت وسائل الإعلام إن هيكس سلم نفسه بعد إطلاق النار، الثلاثاء، في تشابل هيل أمام حرم جامعة كارولينا الشمالية.

 

وقالت وسائل إعلام محلية إن ضياء بركات هو طالب سنة ثانية في طب الأسنان وأن يسر محمد أبو صالحة كانت تعتزم بدء دراستها في الاختصاص نفسه في الخريف. ورزان أبو صالحة طالبة في جامعة كارولينا الشمالية، بحسب صحيفة الجامعة. ويذكر أن ضياء بركات كان قد برز نشاطه في مجال إغاثة اللاجئين السوريين، حيث أطلق موقعاً الكترونيا لتقديم خدمات علاج الأسنان في مخيمات اللاجئين السوريين. وعرف عن الزوجين دماثة الخلق والمشاركة فى المشاريع الخيرية وكانا يعتزمان تسيير قافلة لمساعدة النازحين السوريين فى تركيا وتقديم الخدمات الطبية لهم وقد أصابت الحادثة أصدقائهم وجيرانهم بالصدمة.

 

وتفاعلت وسائل  التواصل الإجتماعي في كافة أنحاء  العالم الإسلامي من أوربا الي آسيا والشرق الأوسط مع الحادثة وفتحت صفحة خاصة على فيسبوك لذكرى الطلاب الثلاثة. وكتب عليها “الأعزاء بركات ويسر أبو صالحة ورزان أبو صالحة عادوا إلى ربهم وقد كانوا نموذجاً في الحياة والموت”. كما نشر الموقع عدد من صور القتيلين وها يحتفلان بزواجهما.

 

كما لقي الحادث ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ وجه البعض انتقادات للإعلام الأمريكي؛ لـ”عدم تغطيته الحادث كما ينبغي”. ورأى بعض المحللين؛ أن “المسلمين يتصدرون نشرات الأخبار عندما يضغطون على الزناد فقط، وليس عندما يكونون الضحية”، مشيراً أن “عدم تناول الإعلام” للجريمة المذكورة؛ يعد دليلاً على ذلك”.

 

وقد سارعت الشرطة في إصدار بيان رجحت أن يكون سبب الجريمة نزاع فى مواقف السيارات وأضافت أنها تستجوب شخصاً على علاقة بالجريمة . وعرف عن هيكس بأنه شخص معاد للأديان بما فيها المسيحية، وذلك حسب صفحته على موقع “فيسبوك”.وأنه يؤيد جماعة تدعو إلى الإلحاد من أجل المساواة، ودائما يبث كتابات معادية للأديان، ومنها الإسلام.

وعرفت المنطقة التى حدثت  فيها الجريمة “بمثلث البحث” ويوجد بها عدد من المساجد والمراكز وتزخر بالفعاليات الدينية ألا أن الأحداث الأخيرة فى باريس قد رفعت درجة التوتر، وقد  تم مؤخراً منع رفع الاذان لصلاة الجمعة فى الجامعة لأسباب أمنية حسب السلطات. وفي السابق كان يتم رفع الآذان من أعلى الكنيسة كتعبير للتسامح الديني إلا أن ذلك أصبح مصدر للتفرقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.