’هآرتس’: تصريحات نتنياهو فارغة وخطوته في الجولان خلفياتها داخلية

 

قالت صحيفة “هآرتس” اليوم في مقالتها الافتتاحية إن “الجيش الاسرائيلي احتلّ خلال حرب الايام الستة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية وشرق القدس وهضبة الجولان التي كانت تسمى في ذلك الحين على لسان الجميع “الهضبة السورية”، إذ كان للجولان مثلما لحوران والباشان، معنى جغرافي وليس سياسيا”، وأضافت “غزة أُخليت من جانب واحد، و”اسرائيل” ضمّت منطقتين اثنتين، قبيل انتهاء الحرب، وهما القدس الموسعة (البلدة القديمة، أحياء خارج الأسوار وقرى مجاورة) والجولان (بعد أربعة عشر سنة).

"هآرتس": تصريحات نتنياهو فارغة وخطوته في الجولان خلفياتها داخلية

 

وتابعت الصحيفة “لم تعترف أيّة جهة عالمية بسريان “السيادة الاسرائيلية” على هذه المناطق.. قرار 242 لمجلس الامن، “الارض مقابل السلام” ينص على منع اكتساب الاراضي بالقوة.. أدرك بنيامين نتنياهو، قبل عشرين سنة أن مصير الجولان ليس بيد “اسرائيل” حصريًا، وعليه وقف ضدّ المحادثات التي أدارها اسحق رابين وشمعون بيرس مع دمشق على الرغم من أنه كان خارج الحكومة، وهكذا تصرف عندما وصل الى الحكم وكان مستعدًا لتقديم تنازلات كبرى. سعيه لاتفاق مع سوريا، يستوجب انسحابًا حتى محاذاة بحيرة طبريا، استؤنف لدى عودته الى رئاسة الوزراء، في شكل مهام وساطة من مندوبي حكومة براك اوباما. تبدّد مؤخرًا وهْم انتهاء واجب إخلاء الجولان مقابل “السلام”، بعد استمرار “حرب الكل ضد الكل” في سوريا.. واضح أن مبدأ حفظ السيادة السورية على اراضي الدولة ينطبق ايضا على ارض تابعة لها احتُلّت قبل 49 سنة، وحجة أن عشرات سنوات الاحتلال تمنح أحقية على الارض الى أبد الآبدين ليست مقبولة في أي مكان في العالم”.

وتصف صحيفة “هآرتس” رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأنه يعشق كلماته وتصريحاته الفارغة والتي تفيد بأنه يحقق كل أهدافه”، وتعتبر أن “خطوة نتنياهو بنقل جلسة الحكومة الى هضبة الجولان وإعلانه أن “اسرائيل” ستبقى هناك الى الأبد جاء لأغراض داخلية فقط”.

وتختم “لقد هُزم نتنياهو في الصراع على الاتفاق النووي بين القوى العظمى وايران، واذا ما أقيم في دمشق نظام مخول ومسؤول بما يكفي للمساومة على “السلام”، فإن كلمات نتنياهو لن تحمي الجولان مهما بلغ سقفها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.