4 أسرى يضربون عن الطعام والقيق في حالة الخطر

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

يخوض أربعة أسرى فلسطينيين إضراباً عن الطعام حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقدمهم في الآونة الأخيرة الأسير الصحافي محمد القيق (33 عاماً) المضرب منذ 87 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعاني من تدهور صحي خطير، حيث فقد النطق والسمع والبصر، في وقت أصيب فلسطينيان بنيران إسرائيلي مسلّح بعدما قتلا مستوطناً وجرح آخر. وذكر بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير محمد المهر مضرب عن الطعام منذ 47 يوماً، فيما الأسير ربيع جبريل مضرب عن الطعام منذ تسعة أيام، وكلاهما مضرب رفضاً لاعتقاله إدارياً، وأخيراً سامر العيساوي المضرب منذ ستة أيام تضامناً مع القيق.

تحرك عاجل

وطالب نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني بتحرك عاجل من المؤسسات الحقوقية الدولية لإنقاذ حياة الأسير القيق في ظل التدهور الخطير في حالته الصحية. وحمل هؤلاء، خلال اعتصام نظمته الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» في مدينة غزة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة القيق.

واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر خلال الاعتصام أن رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طلب القيق بالانتقال للعلاج في مستشفى فلسطيني بمثابة قرار إعدام له.

حالة القيق

وفي أحدث التقارير فقد الأسير القيق القدرة على التنفس، نتيجة نوبة تعرض لها. وقال مرافق الأسير المحرر محمد كناعنة لوكالة «صفا» الفلسطينية، إن «النوبة التي تعرض لها القيق أفقدته السمع والنطق والنظر في آنٍ واحد، ولم نكن قادرين على السيطرة عليها». وأضاف «محمد تعذب كثيرًا طوال الليل حتى الصباح، وما تعرض له كان أصعب بكثير من الليلة التي سبقتها، حتى أنه أصبح ليس لديه قدرة على النظر». وتابع «بصعوبة كان ينطق بما يريد، فوضعه كل يوم يزداد خطورة وفي كل نوبة نخشى أن يكون قد فارق الحياة، ونحاول أن نساعده بغسل يديه وتناوله للماء».

موجة تضامن

من جانبه، أكد رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، أن موجة التضامن مع القيق في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ستتعاظم خلال المرحلة المقبلة، ووصفه بـ «الأسطورة». وقال بركة لوكالة «الأناضول»، «إن دخولنا في الإضراب عن الطعام بجانب القيق في مستشفى العفولة، تأتي كخطوة في تعظيم حركة التضامن مع محمد القيق خلال المرحلة المقبلة».

وأضاف رئيس لجنة المتابعة «إن القيق تحول إلى أسطورة، من خلال إضراب غير مسبوق يخوضه الآن، دون تلقي أي من المدعمات أو العلاج، مما جعله يربك من يريد له الهزيمة».

قتيل وجريح

ميدانياً، أصيب فلسطينيان أطلق عليهما إسرائيلي مسلّح النار بعد طعنهما مستوطنين اثنين شرق رام الله في الضفة الغربية، حيث توفي أحدهما في وقت لاحق. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أبلغت بإصابة فلسطينيين اثنين بإطلاق نار من مستوطن شرق رام الله.

في المقابل قالت شرطة الاحتلال إن الفلسطينيين نفذا عملية طعن بالسكاكين داخل مجمع تجاري وأصابا مستوطنين بجروح خطيرة إلى متوسطة قبل أن يطلق عليهما إسرائيلي مسلح النار ويصيبهما.

مداهمات

وكانت قوات الاحتلال شنت الليلة قبل الماضية وأمس حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس. ففي طولكرم اعتقلت الشاب أحمد حسين ريحان من عزبة شوفة، ومن بلدة نحالين قضاء بيت لحم اعتقلت محمد علي نجاجرة. وتوغلت جرافات الاحتلال فجر أمس، شرقي بلدة القرارة بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وباشرت بعمليات تجريف.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.