اغتيال الكاتب والناشط السياسي الأردني ناهض حتر

nahed11.jpg

اغتيال الكاتب والناشط السياسي الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّان وإلقاء القبض على الجاني.

أعلنت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” اغتيال الناشط السياسي والكاتب الأردني ناهض حتر عند مدخل قصر العدل في العاصمة عمّان، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على الجاني. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن حتر أصيب بثلاث رصاصات تسببت بمقتله.ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمشاهد قالوا إنها من مكان حادثة إطلاق النار التي لم تتضح ملابساتها، علماً أن حتر كان متوجهاً لحضور جلسة الاستماع حول التهمة التي وجهها له الإدعاء العام بالإساءة إلى الذات الإلهية.


وقالت جريدة “الغد” الأردني إنها حصلت على معلومات تفيد بأن قاتل حتر دخل إلى الأردن السبت ملمّحة إلى أن أوصافه تدلّ على أنه “متطرف”.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن حتر  في الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري بعد توقيفه لمدة شهر بتهمة “المسّ بالذات الإلهية” على خلفية رسم كاريكاتوري نشره على صفحته على “فايسبوك”، حيث تلقى تهديدات بالقتل داخل السجن.
الكاتب السياسي علي حتر رأى أن اغتيال ناهض حتر “يقع ضمن نطاق اغتيال المنطقة الذي يخطط له إسرائيلياً وسعودياً وأميركياً” لافتاً إلى ما كان يحمله الكاتب الراحل من فكر قومي ومواقفه المدافعة عن سوريا والرافضة للتطبيع ومعاهدة وادي عربة بين إسرائيل والأردن.واستغرب الكاتب الأردني في اتصال مع الميادين كيف نفذ الاغتيال على مرأى من الشرطة بطلقات عدة، محذراً في الوقت نفسه من استغلال اغتيال حتر والانجرار نحو الفتنة في الأردن.


وعرف عن حتر الصحفي المتخصص في شؤون المشرق العربي تأييده للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ودعمه للحرب على التيارات التكفيرية. بين عامي 1984 و2015 انتظم بكتابة زوايا تحليلية، يومية وشبه يومية، في الصحافة الأردنية واللبنانية آخرها في صحيفة “الأخبار” اللبنانية.كما كتب في الميادين نت وله مقالات عدة آخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وتناول فيها دوافع إسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية. أما آخر مقابلاته عبر الميادين فكانت ضمن برنامج آخر طبعة في حزيران/ يونيو الماضي.


للكاتب الأردني إسهامات عدة في نقد الفكر السياسي الاجتماعي وأصدر 15 كتاباً في مجالات اهتمامه، أبرزها “دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني” و”الخاسرون” و”ربيع زائف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.