المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي يؤيد الحوار مع طهران و”حماس”

obama-hagel

صحيفة “كوميرسانت” الروسية (عبر موقع روسيا اليوم) ـ
سيرغي ستروكان:

صحيفة “كوميرسانت” تعلق على ترشيح الشخصين اللذين قدمهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشغل منصبين من أهم المناصب في الولايات المتحدة، وقد أثار هذا الترشيح الكثير من الجدل في العديد من دول العالم، وهما السيناتور السابق تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع وجون برينان المستشار الحالي للرئيس لشؤون الإرهاب لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية.إن الموافقة عليهما في مجلس الشيوخ قد تثير أول فضيحة أمريكية في العام الجاري. فعلى ما يبدو، يتوجب على جون برينان و تشاك هاغل مواجهة كبار المسؤولين الأمريكيين. ومن المعروف أن اختيار البيت الأبيض لا يضمن لمرشحه موافقة أعضاء مجلس الشيوخ . ويذكر أنه في عام 1989 رفض مجلس الشيوخ جون تاور الذي رشحه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب لمنصب وزير الدفاع.

إن أول ردة فعل على ترشيح هذين الشخصين تشهد على أن الزيارة المقبلة للمبنى القائم على تل الكابيتول لن تكون مقابلة شكلية بالنسبة لهما. إذ يتوجب على برينان الرد على أسئلة معقدة من قبل أعضاء لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، والمتعلقة بتسرب معلومات سرية من الإدارة الحالية، وكذلك حول استخدام التعذيب والوسائل القاسية أثناء الاستجوابات في السجون السرية خلال فترة إدارة جورج بوش الابن. أما الشخصية الأخرى في هذه الفضيحة السياسية المصاحبة لبداية العام الجديد، فمن الممكن أن يصبح تشاك هاغل السيناتور السابق المشارك في حرب فيتنام .

من جهته، حذر السيناتور ديفيد فييتر من تجاهل تصريحات هاغل وإجراءاته المتعلقة بإيران النووية و “حماس” و “حزب الله”. إذ أن تعيينه يعطي إشارة غير صحيحة للحلفاء وللأعداء على حد سواء. وأشار فييتر إلى أن إسرائيل تعتبر في الوقت الحاضر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة وإنها تتعرض إلى العديد من التهديدات. ولذلك فان تعيين هاغل يعقد القضية فقط. وقال السيناتور إن رفض المرشح هاغل يتعلق بمواقفه التي أعلنها خلال عمله في مجلس الشيوخ. وتتجلى هذه المواقف بمعارضة فرض عقوبات على إيران ووجوب وضع مصالح الولايات المتحدة في المقدمة في علاقتها مع إسرائيل وليس الانصياع للوبي الصهيوني. بالإضافة إلى تأييده لإقامة اتصالات مع حركة “حماس”.

تجدر الإشارة إلى أن طهران كانت أول المرحبين بترشيح هاغل ، حيث أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست عن ارتياح بلاده لاختيار أوباما واستنكر كل الانتقادات بحقه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.