عندما ينزعج “البيك” من التسريبات القواتية

walidjoumblatt-samirgeagea

موقع التيار الوطني الحر الإخباري  ـ
مارون ناصيف:
أن يقول رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في إطلالة تلفزيونية “كنت على وشك أن أشكر رئيس حزب القوات سمير جعجع لأنه لم يقسّم المختاره الى دائرتين واحدة مسيحية وأخرى درزية في قانون الخمسين دائرة” لأمر ” ليس من السهل تمريره بسهولة لدى القيادة القواتية من دون ردّ على مستوى هذا القول “. هذا ما يقوله نائب في تكتل القوات بعد التردد بعدم الكلام نظراً الى ما تشهده العلاقة القائمة بين القوات ورئيس جبهة النضال الوطني خلال الأشهر القليلة الماضية. نعم إستغربت قيادة القوات ما قاله الزعيم الدرزي، وفي هذا الإطار يكشف النائب القواتي المذكور أن جعجع أوفد وزير الثقافة السابق سليم ورده ثلاث مرات الى المختاره لوضع البيك بكل تفاصيل تقسيم الدوائر الإنتخابية وذلك قبل أن يقدم مسيحيو 14 آذار مشروع الدوائر الخمسين، ويعود النائب بالذاكرة الى الوراء وتحديداً الى مرحلة طرح فيها في التداول مشروع الـ61 دائرة، ويقول لقد سمع الوزير ورده تأييداً لهذا المشروع من رئيس جبهة النضال الوطني في الزيارتين الأولى والثانية وعندما تبدلت الظروف ورست السفينة على الخمسين دائرة قصد ورده مجدداً منزل جنبلاط وأطلعه على حصيلة المناقشات فما كان بالأخير إلا أن عبّر عن تأييده مرة ثانية.

” قد يكون عنصر المفاجأة لعب دوره لدى جنبلاط ” يقول النائب القواتي، خصوصاً لناحية إتفاق مكونات فريق الرابع عشر من آذار  على قانون واحد، والأبرز في ذلك قبول تيار المستقبل ولو على مضض بهذا المشروع، لذلك أضطر في نهاية المطاف الى مهاجمة طرح الخمسين دائرة وبعدها القول علناً إنه يريد قانون الستين في إنتخابات العام 2013 ” .

في المقابل، لا ينفي الإشتراكيون أن يكون النائب جنبلاط إستقبل الوزير ورده لأكثر من مرة خلال مناقشات قانون الإنتخاب، لكنهم يتمسكون بنفييهم كل ما يقال من هنا ويسرب من هناك عن تأييد زعيمهم لقانون الخمسين دائرة أو غيره، ويقولون “كيف يمكن أن يقبل وليد بيك بمثل هذه التقسيمات التي تتعارض مع فكرنا السياسي الذي ينطلق دائماً من إتفاق الطائف ومن ضرورة القفز دائماً فوق التقسيمات الطائفية التي تجعل من البلد كانتونات مغلقة قد تنفجر في أي لحظة من اللحظات؟ ”

إذاً يجزم الإشتراكيون أن النائب وليد جنبلاط لطالما كان مستمعاً خلال لقاءاته مع الموفد القواتي، ولم يكن في لحظة متكلماً أو مؤيداً، وإذا كان الهجوم مركزاً في هذه الإطلالة التلفزيونية على رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري فلجعجع الكثير من الكلام في جعبة جنبلاط وما من شيء يمنع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي من الإدلاء بدلوه بوجه معراب في الإطلالة المقبلة، هذا إذا إستمرت التسريبات القواتية الى وسائل الإعلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.