لقاء مرتقب في فيينا بشأن سوريا.. بمشاركة إيرانية ولبنانية ومصرية

 

ترتقب فيينا اجتماعًا لبحث النزاع السوري، في وقت قررت إيران مشاركة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في المحادثات، وأعلن كل من لبنان ومصر انضمامهما، فقد أكد مصدر دبلوماسي روسي في موسكو، اليوم الأربعاء أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، سيعقدون اجتماعا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري.

وقال المصدر أنه بعد لقاء يعقد الخميس عند الساعة 18.00 ت.غ.، يمكن أن ينضم الى الوزراء الاربعة يوم الجمعة، نظراؤهم من ايران ومصر والعراق ولبنان، “الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة”.

وكانت الناطقة باسم الخارجیة الإیرانیة مرضية أفخم، أکدت تلقي إیران دعوة للمشارکة في سلسلة محادثات، متعددة الاطراف، حول الازمة السوریة في فیینا وقالت “إن الدعوة قید الدراسة”، قبل أن تقرر بلادها الموافقة على المشاركة.

وأضافت أفخم في حدیث صحفي “إن وزیري الخارجیة الایراني والروسی أجریا، عصر أمس وصباح الیوم، محادثات بشأن الأوضاع في المنطقة والشأن السوري.

وقالت “إن المحادثات التي جرت بین محمد جواد ظریف وسيرغي لافروف رکزت علی الأزمة فی سوریا”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن لافروف بحث مع ظريف، سير التحضير لاجتماع فيينا لبحث الوضع في سوريا.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية ذكرت أن الولايات المتحدة وجهت الدعوة الى إيران للانضمام للمحادثات الدولية حول مستقبل سوريا.

ومن جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة مشاركة كلّ الحكومات الرئيسية بالمنطقة في حلّ الأزمة السورية.

يأتي هذا في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “الإرهابيين يستغلون الشرق الأوسط كقاعدة لتدريب مقاتلين جدد، قبيل إرسالهم إلى مناطق أخرى لزعزعة الاستقرار هناك”.

وجاء في رسالة وجهها بوتين إلى المشاركين في اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة أن “الأوضاع الجيوسياسية الآنية في العالم تملي علينا ضرورة البحث عن سبل فعالة جديدة للرد على التحديات والمخاطر المعاصرة”.

لافروف وكيري
كيري ولافروف

وتابع “إن تكثيف الإرهابيين لأنشطتهم، واندماج التنظيمات المتطرفة مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات بات اليوم ظاهرة خطيرة للغاية”.

وأعرب الرئيس الروسي في رسالته عن قلقه البالغ من الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يحاول الإرهابيون استغلال المنطقة كقاعدة لهم لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، يمكن استخدامهم لاحقا لزعزعة أمن دول أخرى.

وفي هذا الخصوص شدد بوتين على ضرورة رفع مستوى التعاون بين الدول في هذا المجال واعتماد الأساليب الأكثر فعالية ووضع مقاربات موحدة لتحقيق الأهداف المحددة.

من جهته، أعلن مدير هيئة الأمن الفدرالية في روسيا ألكسندر بورتنيكوف أن “موسكو استجابت لطلب دمشق الخاص بتقديم المساعدة العسكرية بهدف “منع عودة المسلحين إلى أوطانهم”.

وقال بورتنيكوف في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس قادة أجهزة الأمن والاستخبارات للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة الذي افتتح في موسكو إن “مسلحين عائدين من النقاط الساخنة في الشرق الأوسط ومنطقة أفغانستان وباكستان يهددون أمن بلدان رابطة الدول المستقلة”، مؤكدًا أن “40% من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي مرتزقة أجانب”.

وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى أن “هؤلاء المسلحين تدربوا على تنفيذ التفجيرات والقتال في ظروف المدينة ويقومون بإنشاء خلايا قتالية مستقلة قادرة على القيام بأعمال تخريب وهجمات إرهابية”، داعيًا إلى “زيادة التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول هويات الإرهابيين وأعوانهم وخططهم”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.