الإمام الخامنئي: أميركا القوة الاكثر كراهية لدى شعوب العالم

imam-khamenei

اكد قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي الخامنئي بان محاباة المستبكرين لا تنفع اي دولة، معتبرا اميركا بانها القوة الكبرى الاكثر كراهية لدى شعوب العالم.
وقال سماحته في كلمة اليوم الاحد عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي يصادف غدا الاثنين، ان محاباة المستكبر لا تعود بالنفع لاي دولة.
واضاف، ان الثورة العظيمة للشعب الايراني واجهت الاستكبار الاميركي ولم تترك الامر منقوصا في منتصف الطريق مثلما فعلت بعض الدول.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، اميركا بانها القوة الكبرى الاكثر كراهية لدى الشعوب واضاف، انه لو جرى استطلاع للراي عادل ونزيه في العالم لا تصل درجة النقاط السلبية لاي دولة مثلما هي لاميركا.
واكد سماحته بان نهج اميركا الاستكباري قد خلق الشعور بعدم الثقة والاستياء تجاه الادارة الاميركية بين شعوب العالم واضاف، ان اي دولة وثقت باميركا تضررت حتى لو كانت من اصدقائها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، المفاوضات مع السداسية الدولية “5+1” بانها تقتصر على الشأن النووي فقط واضاف، “لقد قلت في مطلع العام (الايراني) (بدا في 21 اذار/مارس) ايضا بان لا اشكالية باجراء مفاوضات حول قضايا خاصة لكنني غير متفائل، اذ انهم يبتسمون من جانب ويبدون الرغبة باجراء الحوار ويقولون من جانب اخر بان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” مؤكدا بان الاعداء لا يمكنهم القيام باي تحرك او حماقة ضد الجمهورية الاسلامية الاسلامية.
وتابع سماحته، ان التذكير المهم واللازم فيما يتعلق بالقضايا الجارية بين ايران واميركا هو انه لا يحق لاي احد ان يصف مفاوضينا بانهم مساومون، فهؤلاء الدبلوماسيين هم ابناء الثورة ويتولون مهمة صعبة.
وقال قائد الثورة الاسلامية، ان الشعب الايراني قال “لا” لمطالب اميركا وليس بامكان اميركا ارتكاب اي حماقة ضد هذا الشعب.
واكد سماحته بانه لو كانوا جادين في العمل حقيقة فعليهم الوقوف امام سياسييهم الذين يطلقون التخرصات والتهديدات واضاف، خسئ ذلك السياسي الاميركي الذي يقول انه علينا ان نطلق القنبلة النووية على مكان ما في ايران.
وقال القائد، ان الحكومة التي تتعاطى مع القضية النووية لدولة اخرى بتوهم المسؤولية تجاه القضايا العالمية، خسئت ان تقوم في هذا العصر بالتهديد باستخدام القنبلة النووية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية، انه لو حقق المسؤولون في المساعي الدبلوماسية النتيجة اللازمة فذلك افضل وان لم يحققوا النتيجة المرجوة فمعنى ذلك ان البلاد يجب ان تعتمد على قدراتها الذاتية لحل المشاكل.
وصرح سماحته بالقول، اننا سوف لن نتضرر من اجراء المفاوضات باذن الله، فهي تجربة ترفع مستوى الاستيعاب الفكري للشعب الايراني مثل تجميد تخصيب اليورانيوم (في العامين 2003 و 2004).
واعتبر القضية النووية بانها ذريعة وانها ليست محور عداء اميركا مع الشعب الايراني واضاف، انه في حال التراجع في القضية النووية سيطرحون عشرات القضايا الاخرى مثل القدرات العسكرية الايرانية ودعم المقاومة والاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني.
واوضح بانه في المجال الدبلوماسي، تكون الدولة الناجحة والحكومة التي يمكنها الوصول الى النتائج التي تطمح اليها خلف طاولة المفاوضات هي تلك المنتجة لقوتها والمعتمدة على طاقاتها الذاتية، اذ انهم يحسبون الحساب لمثل هذه الحكومة.
واضاف، ان القبول بتجميد التخصيب (في العام 2004) اخّر البلاد عامين لكنه انتهى لمصلحتنا، اذ اظهر بان لا وجود مطلقا لامل التعاون من جانب الاطراف الغربية.
واكد بان وضع الجمهورية الاسلامية الايرانية يختلف عما كان عليه في العام 2003 اختلافا شاسعا جدا واضاف، لقد كنا نتفاوض بشان جهازين او ثلاثة اجهزة للطرد المركزي لكننا اليوم نمتلك عدة آلاف منها في ظل همم وعزائم شبابنا ومسؤولينا.
ووجه سماحته النصيحة للمسؤولين والدبلوماسيين الايرانيين بان يحذروا من الابتسامات الخادعة وان لا تجعلهم يقعون في الخطأ وان يدققوا في جوانب وزوايا ما يقوم به العدو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.