الصديق والعدو من منظار امريكا..!!

Iran_America

صحيفة الوفاق الإيرانية ـ
مصيّب نعيمي:
لقد كان البرنامج النووي الايراني يلقى الدعم الامريكي في إنشاء المفاعلات وماشابه ذلك في عهد الشاه البائد لأنه كان من أصدقاء امريكا آنذاك، لكن ايران اليوم لم تعد صديقا لواشنطن بل على نقيض من سياسات الولايات المتحدة، فالثورة الاسلامية ومنذ اللحظة الأولى لولادتها قضت على مصالح امريكا والغرب في المنطقة، ودفع بهذه الدوائر الى استهدافها لعرقلة مسيرتها بشتى السبل.
وقد أدرجت الدوائر الغربية وبالتحديد الامريكية في أجندتها مختلف المخططات لضرب الثورة الاسلامية وتخويف بلدان المنطقة منها، وزادت من عدائها لايران التي رفعت شعار دعم حركات المقاومة الاسلامية في المنطقة لاستعادة الحقوق العربية والاسلامية المشروعة.
فهذا الشعار أربك المخططات الامريكية التي تستهدف تغيير خارطة المنطقة وعلى الأخص الرامية لمحو القضية الفلسطينية ووضع نهاية للنزاع مع العدو الصهيوني الذي يراد تحويله الى صديق، وتجاوزت ايران جميع المخططات المعادية بنجاح وقلبت المعادلات الغربية حتى صلب عود الثورة الاسلامية.
واتجه الغرب لإنتهاج مشاريع تحريضية من ضمنها التهويل بالبرنامج النووي لعرقلة مسيرة ايران في هذا القطاع، سيما خلال الأعوام القليلة الماضية، وزاد من تحركاته ضد طهران بعد الصحوة الاسلامية التي عمت المنطقة وأطاحت ببعض حلفاء واشنطن، مما اعتبر ضربة قوية لها ولباقي حلفائها، فوجدت الدوائر الغربية في تسعير الفتنة والتحريض على ايران وإثارة الطائفية ومن ثم تحميل طهران مسؤولية ما يحدث في المنطقة، أفضل سلاح لمحاربة الثورة الاسلامية التي كانت قد تحولت الى نموذج تحتذي به الشعوب.
وقد تكثفت محاولات الطعن بايران وتشويه صورتها، بعد سلسلة الإنتصارات التي حققتها المقاومة على الكيان الصهيوني، اذ أبقى الغرب مخطط إستهدافها قائما طالما إستمرت في دعم المقاومة والقضية الفسلطينية، ووسط كل هذا بدأت محاولات الايحاء بأن الكيان الصهيوني هو الصديق الذي يمكن التعايش معه، وايران العدو الدخيل الذي يسعى لبسط نفوذه والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وما يبعث على الأسى والأسف ان بعض القوى الاقليمية تتعاون مع الغرب في هذا السياق، سواء كان عن علم أو جهل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.