تفاح جزين ملك الحلاوة

Lebanone - Apple

يتأنى مزارعو التفاح في جزين، في قطاف موسمهم، لمنحه وقتاً إضافياً تتركز فيه نسبة حلاوته البالغة 14 في المئة، التي تميزه عن تفاح لبنان البالغة حلاوته 12 في المئة؛ ويردّ المزارعون ذلك إلى «بعلية» التربة واعتمادها فقط على أمطار السماء. ولكي ينعموا أكثر برائحته الزكية التي تعم أرجاء عاصمة الاصطياف الجنوبي، المنتشرة كرومها على ارتفاع يتراوح بين 1300 و1400 متر عن سطح البحر.

ثمة ثلاثة أنواع رئيسة من التفاح في جزين هي: الأصفر على أنواعه (للأكل والعصير) فالأحمر الداكن والطيب ذو الرائحة العطرة «ستاركن»، ثم الزهري الموشح بالأصفر «غولدن». ويؤكد المزارعون البالغون نحو 300 مزارع، أن ثمار هذه السنة أتت نظيفة مثل الثلج إنما بحمل أخف، فنضجت خالية من التبقع، ما منحها مناظر جمــــيلة تخلب اللب، وتشــــد الناظر إلى شـــرائها.

دخل التفاح إلى جزين، مع دخوله إلى لبنان سنة 1915، بواسطة خليل عساف بعدما استقدمها من الولايات المتحدة الأميركية. وصارت هذه الزراعة رئيسية وتشكل رافداً أساساً في المدخول السنوي للسكان المعتمد في جزء كبير منه على السياحة.

يخزن مزارعو جزين تفاحهم في برادات البقاع الغربي، إذ ليس لديهم غير برادين اثنين لا يتسعان لأكثر من 14 ألف صندوقة، بينما يتراوح الانتاج السنوي بين 50 و70 ألف صندوقة، أو قد يصل إلى مئة ألف، وهذا منوط بالطقس الذي يرافق الزهر والحمل وما بعدهما من حرارة الصيف.

 

المصدر: صحيفة السفير اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.