سعودي من الولاء لآل سعود.. إلى قيادة ’الجهاد’ في سوريا

 

يتواصل تدفق الإرهابيين من مختلف الدول الى سوريا للقتال تحت راية ما يُسمى “الجهاد”. السعودية كان لها نصيب وافر من تذلك. آخر قتلاها أعلن عنه قبل أيام، وهو رجل الدين الشاب عبدالله المحيسني الذي وصل الأراضي السورية في أوائل شهر تشرين الأول عام 2013. والذي تربطه علاقات وثيقة مع “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” وغيرها من أوجه “القاعدة”، وتولى دور القاضي والحَكَم في أهم الخصومات التي جرت بين هذه التنظيمات.

عبدالله المحيسني

واللافت أن المحيسني، وعلى الرغم من “نفيره”، ظل وفياً لبيعة سابقة كانت في عنقه للملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وعبّر في أكثر من مناسبة عن التزامه بالبيعة التي قدمها لآل سعود، وكتب ذات مرة على سبيل المناصحة تغريدة شهيرة يخاطب فيها الملك عبدالله ويقدم له بعض النصائح من باب ما توجبه البيعة عليه من واجب النصح، وكان هذا اعترافاً مكتوباً منه بولائه لآل سعود.

وعلى بالرغم من أن المحيسني بعد تفاقم خلافه مع “داعش” اضطر إلى إعلان تبروئه من التغريدة السابقة وتبيان أنها كانت قبل هدايته، إلا أن ذلك لم يقدْه إلى اتخاذ مواقف حادة ضد ملوك بلاده، بل على العكس كان له موقف متشنج جداً إزاء أحد الشروط التي وضعها “داعش” لمصلحة الفصائل التي تقاتله، وهو شرط تبيان موقفها الشرعي من آل سعود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.