على الهامش: عن الخروج العسكري السوري من لبنان

ala-alhamesh1

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

بلغ التزوير لدى قادة تجمع 14 آذار أقصى مداه يوم خرج الجيش السوري من لبنان في مثل هذه الأيام من عام 2005 ، يوم أوهم هؤلاء مناصريهم بأن “ثورة الأرز” حققت إنجازها الكبير بطرد الجيش السوري من لبنان، مع علمهم أن هذا الخروج لم يكن بفعل تحركات ثوار “ثورة الأرز” وإنما لأن السوريين شاؤوا هذا الخروج دون أي تأثر لهم لا بثورة أرز ولا بأي صراخ من جماعة 14 آذار.

المثير للسخرية أكثر أن معظم هؤلاء القادة لتجمع 14 آذار كانوا من جماعة سوريا في لبنان، ومن الزوار المداومين إلى البوريفاج وعنجر، وكم كانت سعادة بعضهم عظيمة حين يكون سفره إلى أبعد من عنجر، حين يقوم باستقباله مسؤول سوري على الأراضي السورية.

في تلك الأيام كانت البرازق أطيب أنواع الحلويات لدى هؤلاء، وكان أحدهم لا يغسل وجهه أسبوعاً إذا قبّله مسؤول سوري على خديه، وأكثر من ذلك فإن أحدهم كان يسعده أن يوجّه له مسؤول سوري ولو إهانة مباشرة.

من حق كل مَن عارض في الأصل، ووفق قناعة ذاتية، الوجود السوري في لبنان أن يحتفل بخروج الجيش السوري منه، دون أن يكون من حقه ادعاء أن “ثورة الأرز” هي سبب هذا الخروج. أما الذين كانوا من جماعة سوريا في لبنان ثم انقلبوا عليها لظنهم أن الزمان لم يعد زمان سوريا وأن مصلحتهم تقتضي أن يكونوا إلى جانب الطرف الآخر، فهؤلاء أتباع كل ناعق، ومثل هؤلاء لا احترام لهم لا من جماعة معارضي سوريا المبدئيين ولا من مؤيدي سوريا في لبنان، ولا من أي لبناني آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.