علي حسن خليل يعرض تداعيات نقل الجرحى مع الرؤساء الثلاثة

عرض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل الوضع الناتج عن ضغط النازحين السوريين وتداعيات عمليات نقل أعداد من المصابين في سوريا إلى المستشفيات اللبنانية في اتصال مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأشار إلى الأعداد الكبيرة من الجرحى، و”المرشحة للارتفاع في حالة غير مسبوقة”، بحسب تقديرات الأجهزة الأمنية والصليب الأحمر الذي يتولى عملية نقلهم، لافتاً إلى أن “القضية لم تعد قضية نفقات، إنما تتخطاها إلى النقص الحاد في عدد الأسرّة، خصوصاً أسرّة العناية الفائقة، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام القطاع الصحي المهدد بمخاطر عدم الاستيعاب، الذي ينعكس بدوره ضرراً بدرجة عالية جداً من الخطورة تصيب المواطن اللبناني في حياته المهددة بحرمانه من حق الاستشفاء”.
وشدد على ضرورة “وضع الجميع أمام مسؤولياتهم إزاء هذه القضية التي تتجاوز طاقة لبنان بأجهزته كافة على حمل أعبائها”، مؤكداً ضرورة “تحرك مؤسسات الدولة باتجاه الدول التي تعبّر إعلامياً عن اهتمامها بالسوريين، لحضها على تحمل مسؤولياتها، والعمل على نقل الأعداد المتزايدة من الجرحى إلى مستشفياتها، خصوصاً أن تلك الدول تمتلك القدرة على تحمل الأعباء المادية، وقطاعات صحية وأجهزة ومعدات طبية عالية المستوى”.
ولفت إلى أن ما قررته الجامعة العربية والهيئات أو الجهات الداعمة لملف النازحين السوريين من مساعدات عينية ومادية، “لم يصل أي دعم منها إلى الحكومة اللبنانية، ولم تقم أي جهة بالتنسيق مع وزارة الصحة في النطاق الصحي والاستشفائي لكل من عولجوا في المستشفيات اللبنانية”.
وكشف أن “وزارة الصحة تعمل عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية الـ170 التابعة لها والمنتشرة في مختلف المناطق، منذ قدوم أولى دفعات النازحين، وعبر البرنامج الوطني للتحصين، ووفق إمكاناتها المتاحة على التصدي لكل ما يرتبط بالمعاينة الطبية وتوفير أدوية الأمراض المزمنة والأوبئة”، مشيراً إلى أن الوزارة “تكفلت متابعة جميع المرضى الذين يحتاجون إلى غسل للكلى، على نفقتها، حيث تجاوز عددهم الـ600، ما شكل ضغطاً على المستشفيات الحكومية والخاصة”.
وأكد عدم التهرب من حمل المسؤولية، مشيراً إلى أنه “واقع مؤلم وخطير على أكثر من مستوى أمني واجتماعي وصحي”.
وحذر من مخاطر ما يجري، داعياً إلى “تضافر جهود كل القوى الحريصة لتجنيب لبنان بمكوناته حالة كارثية لن تستثني أحدا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.