كتبت بدمائه بعدما قتلته “الموت للجرذان”…وهذا ما حصل امام السفارة الروسية في ليبيا

russia_1_

ادت العملية الأطلسية في ليبيا عام 2011 الى ظهور عدة جمعيات لأنصار معمر القذافي وجماهيريته في روسياوكشفت روسيا اليوم ان قيام فتاة روسية بقتل ضابط ليبي، ادى الى جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي الروسية حول نشاط هذه الجمعيات، حيث يطالب البعض بمحاكمة الأشخاص الذين ساعدوا الفتاة في التسلل إلى ليبيا ومن المعروف أن يكاتيرينا أستيوجانينوفا، الذي أدت جريمتها الى اندلاع اشتباكات أمام السفارة الروسية في طرابلس وقتل ليبييْن، وإجلاء جميع موظفي السفارة من البلاد.

و كانت أستيوجانينوفا ، في السنوات الأخيرة مديرة لمشروع إلكتورني مؤيد للقذافي، كما شاركت في احتجاجات كثيرة ضد تدخل الناتو في ليبيا وكانت السفارة الروسية قد اضطرت لوضعها تحت إقامة جبرية في مقرها وترحيلها بعد ذلك، بعد أن تسللت الى الأراضي الليبية عبر تونس في أيلول عام 2011.

وفي شباط عام 2012 أنتهت أموالها الشخصية فاقترضت ألفي دولار لتسدد ثمن الإقامة في فندق “كورينثيا أوتيل” بطرابلس، وكانت السلطات الليبية على وشك سجنها، عندما تدخل الدبلوماسيون لمساعدتها.

ومنذ ذلك الحين تمكنت يكاتيرينا من التسلل الى ليبيا من جديد، وذلك بمساعدة مالية من إحدى الجمعيات المؤيدة للقذاف، وبحسب مصادر ليبية، فان إيكاتيرينا تمكنت صباح الثلاثاء 1 تشرين الأول من دخول منزل الضابط محمد الأندلسي السوسي بمنطقة سوق الجمعة. وعندما قام الضابط، وهو في العقد السادس من العمر، بفتح الباب بادرته الفتاة بإطلاق سبع 7عيارات نارية من رشاش “كلاشنيكوف” فأصابته في منطقة البطن والكتف والرأس، ومن ثمة قامت بالاعتدآء على والدته العجوز وطعنها عدة طعنات بالحربة في منطقة الكتف واليد.

وبدم القتيل، كتبت الفتاة جملة “الموت للجرذان” باللغة الإنجليزية على الحائط. وعلى إثر ذلك وبعد سماع صوت الرصاص قام سكان المنطقة بمحاصرتها داخل المنزل وألقوا القبض عليها وهي بجانب الجثة.

وتوجد يكاتيرينا حاليا في سجن بطرابلس ويشير نشطاء روس وأصدقاء الفتاة، الى أنه من الواضح أنها تعاني من مرض نفسي، ويطالبون بترحيلها الى روسيا، وهم يخشون من أنها قد تواجه عقوبة الإعدام في ليبيا.

لذلك، روسيا طلبت اجلاء كل العاملين من سفارتها في ليبيا بعد هجوم مسلحين عليها الذي جاء انتقاما لمقتل الضابط في الجيش.

وفي موازاة ذلك، اكدت الـ ا ف ب وصول الدبلوماسيون الروس مع عائلاتهم الى موسكو.

واكد السفير ان بعض الدبلوماسيين بقوا في تونس من اجل اجراء اتصالات مع طرابلس.

 

المصدر: موقع الجمهورية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.