لاريجاني: تأجيج نيران الحرب سيطال الدول الساذجة في المنطقة

Ali larijani

 

وكالة أنباء فارس:

اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الى المخططات والتهديدات العسكرية الغربية ضد سوريا، وقال ان التصرفات غير العقلانية تسفر عن زعزعة الاستقرار وسيطال نيرانها بالتاكيد الدول الساذجة في المنطقة.

وقال لاريجاني: انه منذ اكثر من عامين صبّ الغربيون وبعض البلدان في المنطقة جلّ مخططاتهم على سوريا لاسيما بعد الانتصارات التي حققها المسلمون في ثوراتهم الاخيرة لكي يعوضوا عن خسائرهم وفقدان مصالحهم عبر توجيه صفعة الى احد مراكز المقاومة في المنطقة.

وتابع: انه في البداية كانت هذه القوى تحيط بها افكار صبيانية ساذجة حيث تصورت انها قادرة على اسقاط الحكومة السورية في غضون اسابيع الا انها حين واجهت مقاومتها بادرت الى ارسال الارهابيين وتزويدهم بالمال والسلاح من اجل ارغام دمشق على الاستسلام عبر هذه المؤامرة المتعددة الجوانب.

واوضح ، ان فشل الغرب والصهاينة والرجعية في المنطقة خلال هذه المرحلة دفعها الى وضع مخططات شيطانية والقيام بخطوات ماكرة اخرى وزودوا الارهابيين بالاسلحة الكيميائية.

وتابع : اننا كنا على اطلاع منذ عدة اشهر بدخول شحنات من الاسلحة الكيميائية الى سوريا عبر احدى بلدان المنطقة واكتمل السيناريو قبل فترة وجيزة وشنت حملات اعلامية واصبح معلوما ان المجموعات الارهابية استخدمت هذه الاسلحة.

واوضح ، انه خلال التطورات الاخيرة اثبتت جميع الادلة والبراهين بانه سيناريو مختلق وفق مخطط مدروس حيث استخدمت الاسلحة الكيميائية اثناء زيارة المفتشين الدوليين وبينما لم تكتمل تحقيقات الفريق الدولي بعد، قرعت طبول الحرب واخذت اميركا وبريطانيا على عاتقها مهمة قيادة العمليات العسكرية بالتعاون مع بعض بلدان المنطقة والكيان الصهيوني دون اي رخصة من مجلس الامن الدولي.

واضاف ، انه ربما افقد شعور الكيان الصهيوني وبعض العملاء والقوى الغربية بالبهجة العابرة جراء خلق الاضطرابات بمصر فرصة التفكير العقلائي منهم واصبحوا يحثون الخطى على ارض امتلأت بالالغام بالتستر وراء اجواء مفعمة بالتلوث.

وتابع: لو افترضنا ان غارات جوية شنت على سوريا التي تعرضت لدمار واسع على يد الارهابيين خلال العامين الاخيرين الا انها لن تكون الصفعة الاقوى مقارنة بما سيتلقاه الاخرون من سوريا ذاتها.

واردف ، انه اذا اراد الغربيون وبعض بلدان المنطقة تجاهل القوانين والاعراف الدولية لصالح الكيان الصهيوني خلال هذه المغامرة فانه لاسبب يدعو سوريا لاحترامهم.

واضاف ، انه بالنظر الى الظروف والمصالح المرتبطة بالدول المشاركة في المغامرة ضد سوريا فانه من السذاجة التصور انها ستفلح في عملية الضرب ثم الهرب ثم التفكير باجراء تغييرات واسعة ، ولو حدث ذلك فانها ستدخل في حرب غير معلومة النتائج لاسيما اذا خطط الكيان الصهيوني البائس بتاجيج الفتنة حيث سيطاله المزيد من العذاب والالم اكثر مما شعر به في حرب لبنان عام 2006 لذلك يبدو ان مخططهم وضع على اسس ضعيفة وابتدائية.

وقال ، ان مجلس الشورى الاسلامي يدين مثل هذه المخططات العجولة وغير الشرعية لاميركا والغرب، واكد انه ربما تستطيع الاطراف المعادية اشعال شرارة الحرب في البداية الا انها لن تمتلك بالتاكيد زمام المبادرة في وقفها فضلا عن الشعور بالقلق ازاء الكيان الصهيوني في المنطقة.

وشدّد ان هذه الاطراف ستشاهد بالتاكيد انعكاسات نتائج دعمها للارهابيين وستعود عليها الاضرار الناجمة عن هذه الممارسات مستقبلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.