مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3-9-2013

 

“تلفزيون لبنان”

من واشنطن الى باريس الى انقرة، يتردد الكلام بقوة على الضربة العسكرية لسوريا، فأوباما يطلب من الكونغرس تسريع التصويت على العمل العسكري وهولاند يدعو المجتمع الدولي إلى تأييد ذلك والحكومة التركية تعلن عن إستعدادات لهذا العمل. ورئيس الكونغرس يعلن دعم طلب أوباما ويتعهد بذلك.

ووسط ذلك تجربة إسرائيلية صاروخية في المتوسط، والبنتاغون قال إن لاعلاقة لها بالعملية العسكرية المقررة ضد سوريا.

هذا في الخارج، أما في الدخل اللبناني فبرز طرح لكتلة المستقبل بتلازم الحوار مع تشكيل الحكومة، والطلب الى رئيس الجمهورية وإلى الرئيس المكلف اجراء التشكيل دون الالتفات الى الشروط.

ومن جهته الرئيس سليمان شدد على إعلان بعبدا خلال ترؤسه اجتماعا دبلوماسيا دوليا وعربيا موسعا تحضيرا لمؤتمر دعم لبنان في نيويورك.

وفي شأن آخر، شن العماد ميشال عون حملة على رئيس الحكومة واتهمه بإتخاذ المديرين العامين جواسيس له.

 

“المستقبل”

التجربة الصاروخية الاسرائيلية – الاميركية في المتوسط، هزت المنطقة واقلقت العالم وبدت استطلاعا بالنار ورسائل الى سوريا وايران في البحر المتوسط.

التجربة التي كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية التي سارعت الى ابلاغ الرئيس الروسي باطلاق الصواريخ، لم تكن الرادارات السورية على علم بها ولم تتمكن من رصدها.

وراى المراقبون فيها تجربة على الضربة العسكرية قبل حصول اوباما على الضوء الاخضر من الكونغرس، المتوقع انعقاده الاثنين المقبل، وان كان مجلس النواب الاميركي قد بدا اليوم متحمسا للضربة، من خلال ما اعلنه رئيسه جون بونرمن أنه سيدعم مشروع القرار الذي قدمه الرئيس باراك أوباما والذي يتضمن توجيه ضربات عسكرية الى سوريا.

داخليا، انشغال بأوضاع المنطقة وبالمأزق الناتج عن عدم التوصل الى تشكيل حكومة انقاذية، الامر الذي دفع الهيئات الاقتصادية الى الاقفال غدا، وذلك للضغط من اجل تشكيل حكومة قادرة ومنتجة.

 

“NBN”

رسائل صاروخية ما بين الاميركيين والروس. واشنطن اطلقت بالاشتراك مع الاسرائيليين صاروخين باليستيين سقطا في البحر الابيض المتوسط. وزارتا الدفاع الاسرائيلية والاميركية قالتا انها تجربة لاختبار قدرة منظومة الدفاع الصاروخي. وذهب البنتاغون الى حد نفي علاقة التجربة بالضربة العسكرية على سوريا، لكن الهدف بدا ابعد من حدود تجربة الدفاع، بل هو اختبار عملي للقدرة الروسية على كشف الصاروخين. بالفعل اول من اعلن عن رصد الصاروخين، كانت موسكو التي تقصدت الحديث اعلاميا عن مسارهما من وسط البحر المتوسط بإتجاه القسم الشرقي لساحل المتوسط.

في اطلاق الصاروخين اميركيا ورصدهما روسيا اشارات عدة: تأكدت واشنطن ان موسكو ترصد كل صاروخ اميركي في الشرق الاوسط وتستطيع ان تحدد اتجاهاته قبل ان يبلغ الهدف، علما ان الصواريخ الذكية التي تستعمل، تحلق لاكثر من ساعتين في طريقها الى الهدف المحدد، ما يعني القدرة على اعتراض اي صاروخ. حتى ان الروس تقصدوا الاعلان عن ضبط الصاروخين في الاعلام بعد ابلاغ وزير الدفاع للرئيس فلاديمير بوتن حول مسار الصاروخين، ما يعني بوضوح نية موسكو اظهار نجاحاتها علنا في كشف الصاروخين على الرادارات الروسية لايصال الرسالة.

القراءات تعددت حول احتمال ان تكون واشنطن تقوم ب”بروفا” لرصد تصرف الروس من جهة وردة فعل السوريين وحلفائهم من جهة ثانية. والاهم اختبار الرأي العام الاميركي الذي لا زال لا يؤيد اي ضربة عسكرية على سوريا. وهنا بدت الادارة الاميركية تبذل جهودا لاقناع اعضاء الكونغرس بالمفرق قبل القرار الجماعي المرتقب في التاسع من ايلول.

باراك اوباما واثق من تأييد الكونغرس ونواب يتعهدون بدعم طلبه، لكن الاميركيين لا يؤيدون حربا ضد دمشق تخدم المتطرفين في القاعدة واخواتها. الاحتمالات مفتوحة، غير ان سوريا مستعدة في اعلى جهوزية يساندها حلفاء يوزعون ادوارهم ما بين دبلوماسية وعسكرية ولوجستية.

داخليا، الردود الايجابية على مبادرة الرئيس نبيه بري تتواصل من القوى السياسية. والرئيس بري الموجود خارج لبنان سيستكمل متابعته للمبادرة التي اطلقها في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

 

“MTV”

بدأت آلة الدولة الأميركية، البطيئة عادة، بالتحرك شيئا فشيئا لتواكب الحركة العسكرية الناشطة التي يقوم بها جيشها العائم والطائر في المتوسط. وكل شيء بات يوحي أن اوباما سيحصل على إجازته الممهورة من الكونغرس بضرب سوريا، هكذا أكد صقور الجمهوريين وهكذا يؤكد قادة الديموقراطيين، والأيام الفاصلة عن اجتماع مجلسي الشيوخ والنواب ستخصص لإقناع الرأي العام الأميركي بصوابية الجراحة لإستئصال الورم الكيميائي القاتل الذي يحمله النظام السوري لشعبه ولجيرانه ولأميركا نفسها. وتركز الدبلوماسية الأميركية الآن على اجتماع مجموعة العشرين في سان بترسبورغ، كي تحيد الدول المناهضة للتدخل في سوريا، في الحد الأدنى، أو تحصل على التفويض الذي لم تتمكن واشنطن من الحصول عليه من مجلس الأمن، في الحد الأقصى.

هذا في الأروقة الدبلوماسية وفي الصالونات السياسية الدولية، أما على الأرض فالجيش الأميركي الصغير العائم في البحر المتوسط، يعمل وكأن الضربة حاصلة غدا. والمؤشر الفاقع اليوم على صحة هذه الصورة، جسده الصاروخان الباليستيان اللذان سقطا في مياه المتوسط، وتبين لاحقا أنهما أطلقا بتعاون أميركي -اسرائيلي، والغاية منهما اختبار قدرة الرادارات المعادية على رصدهما.

لبنان في هذه الأثناء يسعى الى التماثل من عملية الإجهاض المبكرة لفكرة تشكيل حكومة تمسك الوضع المتردي. والتقرير المرضي الذي تقدمت به الدولة الى نفسها، سيجعل من إضراب القطاعات الاقتصادية والتجارية والانتاجية الأربعاء، وفي سابقة لم يشهدها لبنان من قبل، إضرابا موجها ضد مجهول.

 

“LBCI”

“نعم أنا واثق”. هكذا رد الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى سؤاله عما إذا كان واثقا من الحصول على موافقة الكونغرس على الضربة العسكرية لسوريا. والواقع أن حصيلة لقاء أوباما اليوم قادة الكونغرس، لم تكن سيئة بالنسبة للرئيس الأميركي الذي حصل على دعم رئيس مجلس النواب، الجمهوري جون بينر، وكذلك على تأييد نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديموقراطية داخل المجلس نفسه.

وبعد قرابة ساعة ونصف الساعة من الآن، سيقدم وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، جون كيري وتشاك هاغل، شهادتيهما أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ…

وفي تطور عسكري، أثبتت روسيا أن أعين راداراتها صاحية، فرصدت، ثم أعلنت عن رصدها إطلاق صاروخين في البحر الأبيض المتوسط. اعترفت إسرائيل لاحقا أنهما يندرجان في إطار تدريبات عسكرية أميركية – إسرائيلية.

وفيما ينشغل العالم بالضربة المحتملة على سوريا، دقت الأمم المتحدة جرس الإنذار في قضية النازحين السوريين، الذين تخطى عدد المسجلين منهم المليوني نازح. وإذا أضفنا إليهم أرقام النزوح داخل سوريا نفسها، لأصبح ثلث الشعب السوري، أي أكثر من ستة ملايين سوري، نازحا.

وهكذا لم تتردد الأمم المتحدة في وصف الأزمة السورية بـ”محنة هذا القرن الكبرى” و”الكارثة الإنسانية المشينة التي تسببت بمعاناة وتشريد لا مثيل لهما في التاريخ الحديث”.

 

“OTV”

لدقائق معدودة حبس العالم انفاسه اليوم. دقائق كادت تشهد انفجار الشرق الاوسط او برميل البارود كما وصفه الرئيس الايراني، نتيجة رصد صاروخين باليستيين جربتهما اسرائيل في المتوسط. الرسالة الاسرائيلية وصلت لتفهم الجميع انها جاهزة ومستعدة ولديها قدرة الرد والردع الصاروخي. وفي المقابل استنفار وجهوزية للرد ايضا وبعنف كما قال الرئيس السوري ومعه قيادات ايرانية واعلان الاستنفار العام في صفوف حزب الله.

كل ذلك في الوقت الذي ما زال الخبراء والمعنيون يحاولون معرفة حقيقة الموقف الاميركي المتدحرج من التهديد بالضربة العسكرية الى التريث والتسلل من بوابة الكونغرس ليؤمن الغطاء الاخلاقي للرئيس الاميركي الذي شرح لزعماء الكونغرس اليوم انه في حال الموافقة على الضربة فلن تكون على غرار العراق او افغانستان. الا ان السؤال يبقى كيف ستكون صورة الشرق الاوسط بعد الدقائق والساعات الاولى على الضربة؟ حتى الان الموافقة على الضربة وفق مواقف قادة الكونغرس اصحبت جاهزة وستتبلور اعتبارا من التاسع من الجاري، فيما ينتظر ان تثبت الجمعية الوطنية الفرنسية موقفها غدا وان كان الوقت يداهم الرئيس الاميركي ونظيره الفرنسي ويضغط عليهما، اما لتنفيذ وعودهما او التراجع عنها.

اما لبنانيا فالساحة على موعد مع اضراب اصحاب العمل، وهو ما يشكل سابقة في العالم حيث العادة ان يضرب العمال الذين قد يلبون دعوة هيئة التنسيق النقابية للاعتصام، ولكن احتجاجا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب. وعلى وقع هذا الاضراب حمل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بشدة على عدم اصدار مراسيم التنقيب عن النفط الذي يدل الى انهم لا يريدون استخراج النفط، معتبرا ان هذا الامر يستهدف ايضا المسيحيين.

 

“المنار”

لمن توجه اسرائيل رسائلها الصاروخية فوق زبد البحر المتوسط؟ ومن تحرج بتجربتها الصاروخية وسط احتشاد الاساطيل وارتفاع احتمالات الحرب؟ خصوم اسرائيل ومنهم سوريا يتوقعون منها كل شيء وتجربة بالناقص او تجربة بالزائد لا تقدم ولا تؤخر. فأحد في محور المقاومة لا يشك بنيتها في العدوان وقدرتها على ذلك، اما حلفاؤها فيبدو انهم المستهدفون بالرسالة، لانهم وعلى رأسهم الاميركيون، بطبيعة الحال هم المربكون داخل بلدانهم سياسيا إزاء العدوان المحتمل، وهم المترددون والمحاصرون في خياراتهم.

اجهزة الانذار المبكرة الروسية ضبطت التجربة منذ الدقيقة الاولى تل ابيب نفت وترددت ثم تبنت بالاصالة عن نفسها ونيابة عن واشنطن. والبنتاغون متأخرا ساعات عدة اقر بالتجربة المشتركة، وحرص على نفي اي علاقة لها بضرب سوريا.

تقنيا فشلت التجربة في التشويش على رادارات الرصد الروسية، وعسكريا لا قيمة فعلية لها في موازين الحرب وتحضيراتها. تزامنا لفتت اعادة صحيفة هآرتس الاسرائيلية نشر تصريحات سابقة لقائد القوات الجوية الاميركية يقول فيها ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للمهمة في سوريا بسبب التخفيضات في ميزانية البنتاغون. وفي واشنطن يجهد اوباما وفريقه في وزارتي الخارجية والحرب في تمهيد الطريق نحو تصويت لا يبدو صعبا في الكونغرس.

والطريق نحو قمة العشرين في روسيا ستكون صعبة على اوباما الذي يذهب اليها محرجا. والاحراج بدا ايضا على خليفه الوحيد فرنسوا هولاند الذي لن يكون ملكيا اكثر من الملك، ولن يحارب الا خلف الاميركي.

وخلف ضجيج الخارج يحقق الجيش السوري المزيد من التقدم في الداخل وهو وجه ضربة قوية للمسلحين باستعادته اليوم مدينة اريحا الاستراتيجية على الطريق بين ادلب وحلب.

 

“الجديد”

هي مرحلة الاختبارات المتبادلة. وقد افتتحتها إسرائيل باختبار لزر الرصد الروسي.. فوجدته فعالا وصاحيا لها ولا يتقاعس كحال القبة الحديدية المغفلة التي تمر الصواريخ من فوقها وتحتها وهي آخر من يعلم… نجح الرادار الروسي في اكتشاف عبور الصواريخ الاسرائيلية. وتمكنت تل أبيب كذلك من كشف الموجة التي يعمل عليها الروس لكنها وجدت أن موسكو ساهرة على المتوسط. ومحملة بسفن ورادرات ترصد وترفع علم “لن يمروا”. فهل كانت البالستية اختبارا للحرب؟ ليس بالضرورة، فأميركا لا تزال في طور النقاش.. وفرنسا أعلنت أنها لن تضطلع بالحرب وحدها بلا موافقة الكونغرس.. وبريطانيا أصبحت محكومة بقرار مجلسها العمومي.. وألمانيا أوفدت رئيسها إلى هولاند لرفض الانجراف إلى الرغبات الأميركية. لكن الحمأة الهوليودية للعب بنار المنطقة على طريقة الأبعاد الثلاثية استمرت في تسجيل أهدافها. تارة في مرمى الشيوخ وطورا في الكونغرس. وبلغ “الاكشن” مداه في المواقف الافتراضية لمجلس النواب الأميركي إذ تحدث رئيسه من دون أن يضمن بقية الأعضاء. وتعهد john binner لأوباما دعم أي ضربة عسكرية لسوريا.

وقد حفل هذا النهار منذ صباحه الأميركي بتسجيل التوافد إلى البيت الأبيض وإطلاق المواقف لقادة الكتل في الكونغرس الذين التقوا الرئيس للمشورة. لكن أوباما لن يعتمد على آراء الأقطاب من الديمقراطيين والجمهوريين فحسب. إنما يتجه إلى اعتماد “أسلوب الاستشارة” عملا ببعض التقاليد لدى الطائفة الشيعية لدى إقدامها على أي قرار مصيري. ولم يعد أمام رئيس الولايات المتحدة إلا اللجوء إلى “الخيرة” بعدما قرر وعدل ثم قرر وهدد ثم تريث واستطلع أمن إسرائيل عقب الضربة. وحقه أن يتروى.. لأن قراءة كف الطالع الإسرائيلي بعد ضرب سوريا لا تنبئ بالهدوء على الإطلاق.. فإذا كانت الصواريخ الاميركية ستستهدف ضرب مواقع عسكرية سورية وأماكن وجود حزب الله فإن الرد على إسرائيل سيكون من حيث لا تحتسب. ففي سوريا مساحات خارجة عن سيطرة النظام.. مناطق تحت النفوذ التركي.. وأخرى تحت السيطرة السعودية.. ومدن خارجة عن الكل وتحتلها القاعدة بنصرتها ودولتها الإسلامية عدا أولئك الذين يدخلون من الأردن بتسهيلات إسرائيلية محملين بالسلاح. وإذا كانت الأسلحة تلك للقتال الداخلي فإن لحزب الله وجهته الإسرائيلية ومن الأراضي السورية.. وعلى الأرجح فإن صواريخه ستنزل كالشتاء على المدن الإسرائيلية وهو السبب الوحيد الذي يدفع الرئيس الأميركي إلى التريث في اتخاذ القرار، وإلى حرصه على التأكيد يوميا أن الضربة ستكون محدودة وعابرة وبزمن قصير.. وما تواخذونا.

وقد بلغ إلى مسامع أوباما أيضا مضمون حوار جرى بين السلطان قابوس بن سعيد والسلطات الإيرانية التي أكدت لسلطان عمان: أن دمشق كبنت جبيل خط الدفاع الأول عن المقاومة.. وعليكم أن تقدروا النتائج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.