الصحافة البريطانية

احتلت الأزمة السورية واستعدادات الغرب لشن ضربة عسكرية ضد سوريا اهمية بالغة في الصحف البريطانية صباح اليوم ، فقد اشارت الصحف الى تعثر الضربة العسكرية ضد سوريا بسبب الخلافات السياسية البريطانية وقالت صحيفة التايمز إن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أصبح مجالا للنقاش بعد أن رضخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام ضغوط زعيم حزب العمال اد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا مضيفة أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكري إلى الأسبوع المقبل.

وعلى صعيد اخر تابعت الصحف المسيرة التي جالت احياء واشنطن في الذكرى الخمسين لرحيل مارتن لوثر كينغ ، قائلة ان جموع بشرية احتشدت الأربعاء قرب مبنى كلية الحقوق التابعة لجامعة جورج تاون في الرقم 600 من جادة نيوجيرسي في العاصمة واشنطن وفاء لذكرى الزعيم الراحل.

 

الاندبندنت:

– الرئيس أوباما يدعو الأمريكيين للتغلب على الانقسامات مع الذكرى الخمسين لرحيل الزعيم مارتن لوثر كينغ

– الحكومة الكولومبية مستعدة لاجراء محادثات سلام مع المتمردين

– مقتل سبعة اشخاص في هجوم نفذته طالبان على القاعدة البولندية في أفغانستان

– اجبار كاميرون على التراجع في قضية التصويت على عمل عسكري في سوريا

 

الغارديان:

– تعثر الضربة العسكرية ضد سوريا بسبب الخلافات السياسية البريطانية

– مسيرة في واشنطن وفاء لمارتن لوثر كينغ

– أوباما: لا قرار نهائي بشأن الضربات الجوية على سوريا

– الحكم على نضال حسن بالإعدام حقنا بالمواد السامة
فقد نشرت صحيفة الاندبندنت موضوعا تحت عنوان ” كيف يهدد العمل العسكري ميزان القوى الهش في منطقة الشرق الأوسط”.وقال كاتب المقال باتريك كوكبيرن إنه من المؤكد أن أي ضربة صاروخية مهما كان نوعها ستؤدي إلى ” ارتفاع درجة حرارة ” الوضع السياسي في المنطقة بأسرها. واضاف الكاتب أن العالم سينظر إلى الضربة العسكرية المحتملة لسوريا باعتبارها تدخلا عسكريا جديدا لتحالف غربي تقوده الولايات المتحدة، بغض النظر عن مبررات تلك الضربة، تماما مثلما حدث في العراق وأفغانستان والصومال وليبيا. وتساءل الكاتب عما إذا كان العمل العسكري قد يؤدي إلى توسيع رقعة الصراع في دول المنطقة؟ واشار إلى أن ما يسترعي الانتباه هو أن نعلم مدى تأثير الصراع في سوريا في الوقت الحالي على استقرار دول الجوار. قائلة إن تنظيم “دولة العراق الإسلامية” وهو أحد فروع تنظيم القاعدة ويقاتل مسلحوه في سوريا والعراق أصبح قويا بفضل الوضع في سوريا.واضاف : إذا ضعف النظام السوري فسيؤدي ذلك بالتالي لأن يبسط التنظيم الإرهابي الذي يضم جبهة النصرة وجماعات جهادية أخرى سيطرته على سوريا.أما عن تركيا، فربما ستستخدم واشنطن القاعدة العسكرية الجوية على أراضيها وربما لا. وقال : اما لبنان فنجده يعاني بالفعل من الأزمة في سوريا وسط تفجيرات تستهدف الطائفتين الشيعية والسنية، وتعرض سوريا لضربات جوية سيؤثر بالسلب على لبنان المجاور.والأردن كالعادة يحاول تحقيق التوازن بين القوى المتنافسة ونجد متحدثا حكوميا يؤكد أن ” بلاده لن تكون أبدا مركزا لتوجيه ضربة ضد سوريا” ولكن تلك التصريحات تأتي وسط تقارير عن أن الأردن في الواقع قاعدة تستخدمها الاستخبارات الأمريكية سي اي اي لتدريب المعارضة السورية بدعم من المملكة العربية السعودية في حين أن إسرائيل في موقف متناقض، فمن جهة ستكون سعيدة للتخلص من النظام السوري ومن ناحية أخرى، تخشى أن تحل محل الأسد سلطة فوضوية تضر بمصالحها.

ومن جهتها قالت صحيفة الغارديان في مقابلة أجرتها مع ضابط طيار من القوات الجوية السورية يهدد فيها باستعداد 8 آلاف مقاتل على الأقل لشن هجمات انتحارية على غرار هجمات ” الكاميكازي ” اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية.ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله إن ” 13 طيارا مقاتلا وقعوا على تعهد الأسبوع الجاري لتشكيل طاقم من الانتحاريين لمواجهة أسطول الطيران الحربي الأمريكي”.وأضاف الضابط : “إذا قامت الجيوش الأمريكية والبريطانية بإطلاق صاروخ واحد سنطلق ثلاثة أو أربعة، وإذا أغارت طائراتهم علينا فستواجه نيران الجحيم في سمائنا”.وأوضح الطيار السوري أنه إذا لم تتمكن قوات الدفاع الجوي من التصدي للغارات الجوية فهناك ” طيارون مقاتلون على استعداد لمهاجمة تلك الطائرات الغربية والاصطدام بها وتفجيرها في الهواء “.قائلا : ” لدينا أكثر من 8 آلاف انتحاري ضمن صفوف الجيش السوري مستعد للشهادة وتنفيذ هجمات لوقف الأمريكيين والبريطانيين”.

ومن ناحيتها نشرت صحيفة التايمز، موضوعا تحت عنوان ” كاميرون أجبر على التراجع في قضية التصويت على عمل عسكري في سوريا”. وقالت الصحيفة إن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أصبح مجالا للنقاش بعد أن رضخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام ضغوط زعيم حزب العمال اد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا.وأضافت الصحيفة أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكري إلى الأسبوع المقبل.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الحكومة قولهم إن التأجيل زاد من الشكوك حول دور بريطانيا في الضربة العسكرية التي يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إطلاقها قبل توجهه لحضور قمة العشرين في سانت بطرسبيرغ يوم الثلاثاء المقبل.وأضاف المسؤولون أن رفض العمال للتصويت على التدخل العسكري في سوريا ترك كاميرون ونائبه نك كليغ عرضة لهزيمة مهينة أمام التيار المعارض لهما في حزبيهما المحافظين والديمقراطيين الأحرار.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.