بعد الشيطنة والأبلسة.. “حزب النصرة”

hezbollah-girls

موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:

لم يكن ينقص “دست” كونيللي قبيل مغادرتها لبنان غير مأسوف عليها، إلا “كرعانة” (كرعَونة.. حسب اختلاف اللهجات) هادي الأمين في “الشرق الأوسط” اليوم.
فبعد النعوت والأوصاف التي أطلقها فؤاد السنيورة والست بهية وولدها، و”هبل” الأكبر الرابض في مملكة الأصنام، جاء دور سفهاء الشيعة في لبنان ليدلوا بدلوهم ضد المقاومة الإسلامية وحزب الله.
هادي الأمين.. معقّد آخر من معقدي الحالة الشيعية التي لا تجد من يؤمن بنظرياتها المتعلقة بـ”بيروسترويكا” الطائفة الشيعية، أو “دياليكتيك” العائلة الإقطاعية.. البكوية، أو الاقطاع الديني المتمثل بسلالات من العمائم التي تنقاد للسلطان أو الحاكم.
يتطاول هادي الأمين على حزب الله وعلى المقاومة في مقالة يكاد ربعها يكون من الرسالة المفتوحة لحزب الله في العام 1985.. ويرتكز إلى مضامينها لينظّر لردود أين منها، “دون كيخوت”، فضلاً عن القطع الزمني بينها وبين الوثيقة السياسية لحزب الله التي أطلقها في العام 2009، جاّبا ما بينهما من تطورات وسياقات أعاد من خلالها الحزب إنتاج رؤاه السياسية للمنطقة ولبنان.
في المحصلة، يكتشف المتابع أن الهدف الأساسي هو وصم الحزب بتعبير “النصرة”، تمهيداً لمقاربته بالأدوات نفسها التي تقارب بها جبهة النصرة.. آكلة الأكباد وشاقة الصدور ونابشة القبور..
إنه التنميط الأميركي للحزب، ولكن بعقلية من البيئة التي يعيش فيها، لعلها تنفع في تشويه الصورة بفعالية أكبر..
هادي الأمين نموذج لصغار الكتبة ـ الكسبة الذين يبحثون عن هدف أو غرض براق وكبير ليهاجموه، تماماً كما “دون كيخوت” الذي يهاجم طواحين الهواء.. التي ترتفع عن الارض أمتاراً لا تطالها قامة هادي الأمين ولا أمثاله.
تبقى كلمة لهادي ولأمثاله، يبدو أنكم الفرع الغلط من السلالة الهاشمية، ولربما كنتم أقرب إلى أبو جهل وأبو سفيان من محمد وآل محمد.
شتان.. بين عمامة وعمامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.